تَحوّلَت مقاطع “ماذا آكل في اليوم” إلى صيحة واسعة على تيك توك، حيث تجاوز وسم #WIEIAD مليارات المشاهدات وسجل أكثر من 2.3 مليون منشور.
تتنوع هذه المقاطع بين وجبات صحية تعتمد أحياناً على أطعمة عضوية ووصفات تشجع على إدخال مكونات مفيدة، وبين مقاطع تعرض رقائق بطاطس أو وجبات جاهزة بسيطة، ويسعى بعض المشاهدين للاقتباس منها للحصول على أفكار للطهي أو لوجبات العمل، بينما يرى آخرون أنها تغذي المقارنة والضغط المرتبط بثقافة الحمية.
تحذيرات الخبراء
يحذر أخصائيو التغذية وعلماء النفس من أن هذه المقاطع قد تشوّه علاقة الأفراد بالطعام، لا سيما بين الشباب، وتشير دراسات إلى وجود رابط بين استخدام وسائل التواصل وازدياد اضطرابات الأكل في سن مبكرة.
ترى أخصائية الحركة الوظيفية لورا غياسي أن مثل هذه الفيديوهات تكرّس ما يشبه “شرطة الطعام”، حيث يقيم الناس أنفسهم والآخرين حسب نوعية الأكل، ما يضعف الثقة ويزيد الشعور بالنقص.
تشدّد الباحثة في صورة الجسد الدكتورة شارلوت ماركي على أن خطورة المحتوى تكمن في غياب التفكير النقدي لدى الفئات الشابة التي تستهلك هذا النوع من الرسائل البصرية بشكل مكثف.
من جهة أخرى، يشير بعض صُنّاع المحتوى الصحي إلى أن الهدف يمكن أن يكون إيجابياً، مثل تشجيع المتابعين على تناول الألياف أو إضافة مكونات مفيدة للنظام اليومي، ويُذكر بين هؤلاء عدد من صانعي الفيديوهات الذين يعرضون وجبات لروتين العمل أو نوبات العمل الطويلة.
يتفق الخبراء أيضاً على أن المشكلة الأساسية تنبع من انتشار معلومات غير دقيقة تُعرض كحقائق علمية بينما قد تكون تجارب شخصية أو أساليب تسويقية، ما يخلق بيئة خصبة للمقارنة والضغط النفسي، خاصةً على المراهقين والشباب.