استلهم لى شوانغيونغ فكرته من بطل المانغا سايتاما في “ون بنش مان” وقرر تقليد برنامجه، رغم أنه لم يكن لديه خلفية رياضية ولا موارد مالية. عاش لى، البالغ من العمر 39 عاماً، طفولة فقيرة في مقاطعة شاندونغ، وتدهورت حياته سنة 2021 بعد خسارته مشروع تربية الأسماك وانفصاله، مما أغرقه في الديون ووصف تلك الفترة بأنه كان “خاسر الحياة”.
سايتاما الحقيقي
التزم لى برنامجا يومياً يضم 100 تمرين ضغط و100 تمرين بطن و100 قرفصاء والجري 10 كيلومترات، ووثّق رحلته عبر مقاطع فيديو على وسائل التواصل. في البداية اعتبره كثيرون مجنوناً، لكنه استمر في التدريب الصعب بدون خبرة سابقة.
تغير جسده تدريجياً وزادت متابعته، وأصبح الركض لمسافة 10 كيلومترات أمراً عادياً له، وأحياناً كان يضاعف المسافة، حتى أنه جرى 100 كيلومتر في يوم واحد، ما جذب إليه آلاف المتابعين الجدد، وشاركت مجموعات من المعجبين في تايوان في التدرب معه عبر شاشات الجامعات.
احتفل لى الشهر الماضي بإكمال 1000 يوم من التدريب وحلق رأسه ليشبه سايتاما، وقال إنه خلال تلك الفترة جرى أكثر من 20 ألف كيلومتر وأجرى ملايين التمارين، لكنه شدد على أن برنامجه قاسٍ للغاية ولا يناسب الجميع وحذر من تقليده دون دراسة واستعداد.
لا يتوقف طموحه عند هذا الحد، فهو يخطط لمحاولة تسجيل رقم قياسي في موسوعة غينيس عن طريق الجري في ماراثون كامل يومياً لمدة عام كامل، وقد لاقت قصته إشادة من مبتكر “ون بنش مان” على تويتر الذي كتب: “قوة إرادتك مذهلة، تهانينا”.