حذر العالم الذي اكتشف فيروس السارس عام 2003 من أن فيروسات الجهاز التنفسي تمثّل المصدر المرجح للجائحة القادمة.
أكّد أن الحاجة ماسة إلى مزيد من الاهتمام بكيفية التعامل مع الأوبئة المستقبلية لأن ظهور جائحة جديدة أمر لا مفر منه.
أوضح أن كوفيد-19 برهَن بوضوح أن الأوبئة يمكن أن تكون مدمِّرة للصحة وللرفاه الاقتصادي والاجتماعي.
ذكر أن انتقال الفيروسات من الحيوانات إلى البشر ازداد خلال العقود الأخيرة، وأن فيروسات جديدة تظهر كل ثلاث إلى أربع سنوات مثل السارس وإنفلونزا الخنازير وكوفيد-19 ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية وحمى الإيبولا وفيروس زيكا، وأن تربية الحيوانات المكثفة ونمو السياحة وتجارة الحيوانات البرية ساهمت في رفع خطر الانتقال.
أشار إلى أمثلة على ذلك بأن تفشي جدري القرود في الولايات المتحدة عام 2003 رُبط باستيراد حيوانات أفريقية مصابة، وأن تفشي متحور دلتا من كوفيد-19 في هونغ كونغ عام 2022 كان مصدره الأقداد المستوردة، لكنه لفت إلى أن معظم هذه الفيروسات لم تسبّب أوبئة واسعة النطاق.
شدّد على أن ما يثير القلق خصوصًا هو الفيروسات التنفسية بسبب سرعتها في الانتشار، ورأى أن ذلك يبرز الحاجة لتبني نهج “الصحة الواحدة” الذي يربط صحة الإنسان بالحيوان والبيئة، لأن التصدي الفعّال للتحديات المستقبلية يستلزم تعاون خبراء هذه المجالات الثلاثة.
نقلاً عن روسيا اليوم