استهلت المستشارة أمل عمار كلمتها بالتعبير عن سعادتها بالمشاركة في القمة وشكرت رئيس الوزراء والأمين العام لجامعة الدول العربية على رعايتهما هذه الفعالية التي جمعت نخبة متميزة من الشباب العربي في إطار التعاون والإبداع والتطلع إلى مستقبل أفضل.
أوضحت أن انعقاد القمة في مدينة العلمين الجديدة محل فخر لأنها رمز لمصر الحديثة ونموذج لرؤية الدولة في بناء مدن الجيل الرابع، ومؤشر على أن الحاضر يبنى بالتطوير وأن المستقبل يحمل فرصًا واعدة للأجيال القادمة، وأن اختيار العلمين يؤكد حرص مصر على أن تكون ملتقى للأفكار وطموحات الشباب.
أشارت إلى أن الإعلام اليوم لم يعد مجرد نقل أخبار بل أصبح قوة في تشكيل الوعي وصناعة الرأي وتوجيه الطاقات نحو البناء والتنمية، ومن هنا تبرز أهمية القمة التي تعكس إيمان القيادة بقدرات الشباب وأنهم شركاء الحاضر وصنّاع المستقبل.
أكدت أن المرأة العربية، والمصرية خصوصًا، شريك أصيل في هذا المسار، فقد أثبتت حضورها في الإعلام وصناعة المحتوى وأسهمت في ترسيخ القيم والدفاع عن القضايا، ولذلك يولي المجلس القومي للمرأة أهمية للإعلام الواعي ويعزز الشراكات مع المؤسسات الإعلامية والجامعات لإرساء إعلام مهني وموضوعي ومنتمي لهويتنا العربية.
بيّنت أن المجلس يضم لجنة للإعلام تدرس السياسات المتعلقة بوضع المرأة وتقترح مواد إعلامية لدعم دورها في الأسرة والمجتمع تحقيقًا للمساواة الدستورية، وتتابع ما يُنشر في وسائل الإعلام وتُفعل الكود الإعلامي الصادر عنها ليكون مرجعًا لعرض صورة منصفة للمرأة بعيدًا عن الصور النمطية، كما يعمل المرصد الإعلامي على رصد وتحليل المحتوى وتقديم توصيات تصحح المفاهيم المغلوطة وتعزز إعلامًا مسؤولًا يعكس إنجازات المرأة ودورها الريادي.
أضافت أن المجلس يضم أيضًا لجنة للشباب تعمل على تمكين الشباب والفتيات بتبني مبادراتهم وإشراكهم في صياغة البرامج والمشروعات، وتوفير منصة حوارية لاحتضان طاقاتهم وتزويدهم بالمهارات اللازمة ليكونوا قادة المستقبل وقادرين على صنع القرار والمساهمة في بناء مجتمع أكثر وعيًا وتقدماً.
وجهت رسالة للشباب قائلة إنهم الأمل وصناع التغيير والقوة القادرة على تحويل التحديات إلى فرص، ودعتهم لجعل رسالتهم الإعلامية نبيلة وأن تكون منابرهم منارات لنشر الحقيقة والدفاع عن الهوية العربية وترسيخ ثقافة السلام والتسامح والتنمية، مؤكدة أن عليهم مسؤولية حماية مكتسبات الحاضر وصياغة ملامح المستقبل.
ختمت بتأكيد أن مستقبل الإعلام والشباب في العالم العربي لا يتحقق إلا بتعزيز التعاون بين المؤسسات العربية وتبادل الخبرات وفتح مسارات للعمل الجماعي، لأن التكامل هو سبيل بناء قوة ناعمة مؤثرة تعبر عن طموحاتنا المشتركة، وتمنت نجاح القمة وخروجها بتوصيات عملية ورؤى ملهمة تعزز دور إعلام الشباب في خدمة أوطاننا وفتح آفاق لغدٍ أكثر إشراقًا.