أثار حادث وفاة الطفل حمزة، الذى ذكر والده أن وفاته جاءت بعد تناوله منتجاً من الشعرية سريعة التحضير، حالة من الحزن والخوف لدى الأهالي من تناول النودلز، وفي هذا التقرير نعرض المخاطر الصحية المرتبطة بهذه المنتجات.
مكونات منخفضة القيمة الغذائية
تُصنع معظم أنواع الشعرية سريعة التحضير من دقيق القمح المكرر الذي يفتقر للألياف والعناصر الغذائية الأساسية، ما يجعلها مصدراً واسعاً للسعرات الفارغة من الكربوهيدرات ولا توفر البروتين أو الفيتامينات الضرورية لنمو الأطفال.
الملح والبهارات الجاهزة
تحتوي عبوات التوابل المرفقة غالباً على كميات كبيرة من الصوديوم قد تتجاوز نصف الكمية اليومية الموصى بها في حصة واحدة، والإفراط في تناول الصوديوم يرتبط بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكتة الدماغية ومشاكل صحية مزمنة أخرى.
الإضافات والمحسنات
تُستخدم في كثير من العلامات إضافات مثل الجلوتامات أحادية الصوديوم ومواد حافظة ونكهات صناعية؛ وكميات صغيرة منها قد تكون مقبولة لمعظم الناس، أما الاستهلاك المتكرر أو بكميات كبيرة فقد يسبب انتفاخاً وصداعاً ومشاكل لدى الأشخاص الحساسين، وهناك مخاوف من تأثيرات على الدماغ لدى الأطفال الصغار.
الدهون وطريقة التحضير
تُقلى النودلز قبل التعبئة في زيوت مثل زيت النخيل فتكتسب نسبة مرتفعة من الدهون المشبعة والسعرات الحرارية، وهذه الطبقة الدهنية تجعل المنتج أقل صحة وقد تسهم مع الوقت في زيادة الوزن وارتفاع الكوليسترول وصعوبة هضم الدهون لدى الأطفال.
مركبات كيميائية ومخاطر طويلة المدى
يُضاف أحياناً بروبيلين غليكول للحفاظ على الرطوبة، وتوجد تحذيرات من أن الاستهلاك المنتظم والمزمن لبعض المواد المضافة قد يزيد من مخاطر أمراض القلب والكلى، كما أُشير إلى وجود ملوثات مثل الملدنات والديوكسينات التي قد تبقى في الطعام حتى بعد السلق وتزيد من خطر بعض الأمراض والسرطان عند التعرض الطويل.
تأثيرات على الأطفال
لا تُعد النودلز وجبة كاملة للأطفال لأنها تفتقر للبروتين والفيتامينات اللازمة للنمو، والاستهلاك المتكرر كوجبة أساسية قد يؤدي إلى نقص غذائي وزيادة في الوزن ومشاكل كبدية على المدى البعيد.
الصوديوم على مستوى العالم
يُظهر تقرير عالمي لمنظمة الصحة أن متوسط استهلاك الملح عالمياً يقارب 10.8 غرام يومياً، أي أكثر من ضعف التوصية العالمية بأقل من 5 غرامات، وأن العالم بعيد عن هدف خفض استهلاك الصوديوم بنسبة 30% بحلول 2025، كما أن نسبة قليلة فقط من الدول لديها سياسات إلزامية لخفض الصوديوم.
يُعتبر ملح الطعام المصدر الرئيسي للصوديوم، لكنه موجود أيضاً في توابل جاهزة ومنتجات معالجة عديدة مثل النودلز، وتوثق الأدلة أن الإفراط في الصوديوم يرتبط بزيادة خطر سرطان المعدة والسمنة وهشاشة العظام وأمراض الكلى إلى جانب أمراض القلب.