غرق مساء السبت مدير التصوير تيمور تيمور مما أثار حالة من الحزن والصدمة وتضاربت الأقوال بين من يقول إنه فارق الحياة أثناء إنقاذ ابنه ومن نقل أقوالًا تفيد بأنه توفّي نتيجة صدمة نفسية ناجمة عن الخوف الشديد أثناء محاولة الإنقاذ.
ما قاله شهود وخبراء الإنقاذ
روى الفنان عمرو فريد شوقي، عبر منشور على حسابه في فيسبوك، تفاصيل يعتقد أنها تبيّن السبب الحقيقي وراء وفاة تيمور، مستندًا إلى تجربته كمدرب سباحة ومنقذ نهري، وقال إنه واجه حالات إنقاذ صعبة في السابق ولذلك يميل إلى أن الوفاة كانت نتيجة صدمة عاطفية أوقفت القلب أثناء محاولة إنقاذ الابن.
أسباب الصدمة النفسية أثناء الحوادث
يفرز الجسم الأدرينالين عند التعرض لموقف عاطفي مفاجئ أو خوف شديد، وهذه الاستجابة تكون في العادة مؤقتة وتزول بعد زوال الخطر أو حصول الاطمئنان، لكن في حالات نادرة قد تستمر الاستجابة الفيزيولوجية بشكل خطير فتؤدي إلى اضطراب في عمل القلب أو توقّف مفاجئ، حسب ما تشير إليه دراسات طبية متخصصة.
أنواع الصدمات وتأثيراتها
تتضمن الصدمة الناتجة عن نقص حجم الدم انخفاضًا حادًا في الضغط نتيجة فقدان الدم أو الجفاف أو قيء مستمر أو إسهال شديد، ما يقلل من قدرة الدورة الدموية على توصيل الأكسجين إلى الأعضاء الحيوية.
الصدمة القلبية تحدث عندما يعجز القلب عن ضخ الدم بفعالية، وقد تكون نتيجة نوبة قلبية أو اعتلال في عضلة القلب أو اضطراب في صمامات القلب، ما يؤدي إلى فشل الدورة الدموية المركزي.
الصدمة العصبية تنتج عن إصابة في الحبل الشوكي تخلّ بتوازن الأعصاب التي تتحكم في اتساع الأوعية الدموية، فتسترخي الأوعية أسفل الإصابة مما يسبب انخفاضًا شديدًا في ضغط الدم.
الصدمة الإنتانية تنتج عن عدوى شديدة تؤدي إلى توسع عام في الأوعية الدموية وانخفاض ضغط الدم، وقد تكون نتيجة جراثيم معوية أو غيرها من المسببات الجرثومية.
الصدمة التحسسية الشديدة تحدث بسبب رد فعل مناعي مفرط يؤدي إلى توسع الأوعية وصعوبة في التنفس وانخفاض ضغط الدم الذي يهدد الحياة.
الصدمة الانسدادية تنشأ عندما يتوقف تدفق الدم إلى أجزاء من الجسم بسبب عقبات مثل انصباب التامور الذي يضغط على القلب أو انسداد رئوي نتيجة جلطة في الشريان الرئوي.
يمكن أيضًا أن تساهم اضطرابات غدد صماء نادرة في حدوث فشل قلبي حاد أو انخفاض خطير في ضغط الدم، مثل حالات قصور الغدة الدرقية الشديدة التي تتطلب علاجًا طبيًا متخصصًا.
أسباب الغرق وسبل الوقاية
ضعف مهارات السباحة أو انعدامها من الأسباب الرئيسية للغرق، لذا ينبغي تشجيع من لا يجيد السباحة على تعلمها، لأنها مهارة أساسية للسلامة في الماء.
غياب حواجز أمان حول المسابح يزيد من مخاطر الوصول غير المقصود إلى الماء، ولذلك من الضروري وجود أسوار وأبواب آمنة وأغطية للمسابح وأجهزة إنذار وأدوات سحب ورمي متاحة في مواقع السباحة.
عدم ارتداء سترة النجاة في القوارب أو أثناء الأنشطة المائية يعرض الأشخاص لخطر الغرق، إذ تُظهر الإحصاءات أن نسبة كبيرة من ضحايا حوادث القوارب لم يكونوا يرتدون ستر نجاة.
يجب تعلم علامات الغريق وكيفية التعامل معها، لأن استجابة الغرق تكون غالبًا فورية وغير صوتية، ومن الأفضل أن يعرف المجتمع كيف تبدو هذه الاستجابة وكيفية طلب المساعدة بسرعة.
حجز النفس تحت الماء لفترات طويلة قد يؤدي إلى فقدان الوعي والغرق، لذلك يجب تجنب مسابقات حبس النفس والتعرّض المتعمد لنقص الأكسجين تحت الماء.