أعلن مسؤولو الصحة في حي هارلم بمدينة نيويورك وفاة خمسة أشخاص ونقل 14 آخرين إلى المستشفى بعد إصابتهم بداء الفيالقة المرتبط بعدوى تنتشر عبر أنظمة تكييف الهواء.
ما هو داء الفيالقة؟
داء الفيالقة هو شكل شديد من الالتهاب الرئوي تسببه بكتيريا تُسمى الليجيونيلا، ويصيب الرئتين مسببًا حمى وسعالًا وآلامًا في العضلات وضيقًا في التنفس، وقد يهدد الحياة لدى كبار السن والمدخنين ومن يعانون من ضعف المناعة. تعيش هذه البكتيريا في الماء وتفضل البيئات الدافئة والراكدة، وتظهر بكثرة في وحدات التكييف الكبيرة والصناعية مثل تلك الموجودة في الفنادق والمستشفيات والمباني المكتبية ومراكز التسوق.
كيف يحدث العدوى؟
تحدث العدوى عند استنشاق رذاذ أو هباء مائي ملوّث ببكتيريا الليجيونيلا، وقد سجلت حالات تفشي في أماكن مثل الفنادق والمستشفيات ودور الرعاية والسفن السياحية، رغم أن معظم الحالات تكون عشوائية. يمكن أن تأتي العدوى من أحواض المياه الساخنة والدش وأجهزة الترطيب وأنظمة التدفئة والتبريد التي تحتوي على مياه راكدة.
كيف يساهم التكييف في الانتشار؟
توفر أنظمة التكييف الكبيرة التي تحتوي على أبراج تبريد أو خزانات مياه بيئة مناسبة لتكاثر الليجيونيلا إذا لم تُنظف أو تُصان جيدًا، وما إن تتكاثر البكتيريا حتى تصاحبها قطرات ماء مجهرية تُنتشر عبر فتحات التهوية، وإذا استُنشقت تؤدي للإصابة. المرض لا ينتقل من شخص لآخر عن طريق السعال، بل يرتبط بالتعرض لرذاذ ملوث.
متى تظهر الأعراض وكيف يُعالج؟
تظهر الأعراض عادة بعد يومين إلى عشرة أيام من التعرض، وتبدأ بأعراض تشبه الإنفلونزا مثل الحمى والقشعريرة والصداع ثم قد تتطور إلى ضيق في التنفس وآلام صدر وسعال مصحوب ببلغم؛ ويعالج الأطباء المرض بالمضادات الحيوية، ويعد الكشف المبكر مهمًا لأن الإهمال قد يؤدي لخطورة أكبر لدى الفئات الأكثر عرضة.
كيف تقلل من خطر الإصابة؟
يمكن تقليل الخطر بالصيانة الدورية وتنظيف أنظمة التكييف ومصادر المياه بانتظام، خصوصًا في المباني الكبيرة أو الفترات التي تظل فيها المباني فارغة. ينصح بتنظيف رؤوس الدش والحنفيات وأحواض الاستحمام وأجهزة الترطيب، واستخدام معالجات كيميائية أو مبيدات حيوية في أبراج التبريد الكبيرة، والتأكد من عدم وجود مياه راكدة. وإذا كنت نزيلًا في فندق ولاحظت رائحة عفن أو هواء غير عادي، فذلك يستدعي الانتباه وطلب فحص النظام.