يحب معظم الناس حول العالم تناول الأرز، ومع ازدياد حالات الإصابة بمرض السكري، حتى بين الشباب، صار من الصعب تغيير عادات الطعام عند كثيرين، ويُطرح التساؤل عمّا إذا كان يجوز لمريض السكري من النوع الثاني الاستمرار في تناوله.
ماذا يحدث لسكر الدم عند تناول الأرز الأبيض؟
يرتفع سكر الدم بسرعة بعد تناول الأرز الأبيض في كثير من الأشخاص، لكن طريقة استجابة الجسم تعتمد على حجم الحصة وكيفية تحضير الأرز وما تتناوله معه من أطعمة أخرى.
لماذا يسبب الأرز الأبيض ارتفاعًا في سكر الدم؟
يمتاز الأرز الأبيض بمؤشر جلايسيمي مرتفع لأنه يُهضم ويمتص بسرعة، فهو يحتوي في الغالب على كربوهيدرات بسيطة مع قليل من الألياف والبروتين والدهون، ما يجعل ارتفاع السكر يَتبعُه إفراز أكبر للأنسولين وقد يسبب انخفاضًا مفاجئًا للشعور بالطاقة وزيادة الجوع.
عوامل تؤثر في تأثير الأرز على السكر وكيف تقللها
تختلف أنواع الأرز في تركيب الحبة ونسبة النشا، فبعض الأنواع المعالجة جزئيًا أو المطبوخة بطريقة معينة تهضم أبطأ وتؤثر على مؤشره الجلايسيمي بشكل أقل. كما أن طريقة الطهي والتبريد تزيد من نسبة النشا المقاوم في الأرز، وهذا النشا لا يُهضم بسهولة في الأمعاء مما يخفض سرعة امتصاص السكر. أما حجم الحصة فهو عامل أساسي، فالإفراط في الكربوهيدرات يفاقم سوء التحكم في مرض السكري، ومن الأفضل ملء نصف الطبق بالخضراوات غير النشوية وتقسيم الباقي بين البروتين والكربوهيدرات.
هل يجب التوقف عن تناول الأرز إذا كنت مصابًا بمرض السكري؟
لا يلزم التوقف التام، إذ يمكن أن يكون الأرز الأبيض جزءًا من نظام غذائي متوازن لمرضى السكري بشرط الاعتدال واتباع استراتيجيات واعية، مثل استبداله بالأرز البني أو الحبوب الكاملة عندما يكون ذلك ممكنًا، استخدام طريقة توزيع الأطعمة على الطبق، ومراقبة مستوى السكر بعد الوجبات لفهم استجابة الجسم.
