خبير يحذّر: السعي وراء الشهرة السريعة على منصات التواصل يهدد الصحة النفسية والعلاقات الإنسانية

حذر الدكتور أحمد أمين، خبير العلاقات الإنسانية، من مخاطر السعي وراء الشهرة السريعة على مواقع التواصل الاجتماعي.

مخاطر الشهرة السريعة على السوشيال ميديا

أصبح هوس الشهرة ظاهرة واضحة بين الشباب في السنوات الأخيرة، ويؤثر ذلك مباشرة على الصحة النفسية والحياة الاجتماعية، حيث تتغير أولوياتهم وتركز اهتماماتهم على الحصول على تفاعل فوري.

وهم القيمة المرتبطة بالأرقام

يربط كثيرون قيمتهم الذاتية بعدد المشاهدات والإعجابات والمتابعين، ما يخلق هشاشة نفسية؛ فأي تراجع في التفاعل قد يشعرهم بعدم الأهمية ويفقدهم الثقة، وصولاً إلى اعتماد وإدمان على التقدير الخارجي.

فقدان الهوية الحقيقية

يدفع السعي وراء التريند البعض لتقمص أدوار لا تعكس شخصياتهم الحقيقية بهدف جذب الانتباه، ومع مرور الوقت يؤدي ذلك إلى فقدان الهوية وصراع داخلي بين من هم فعلاً ومن يُراد لهم أن يكونوا أمام الجمهور.

ضغوط على الحياة الخاصة

تفقد الشهرة السريعة صاحبها جزءاً كبيراً من خصوصيته، وتصبح كل أفعاله تحت المراقبة والتفسير، مما يولد توتراً مستمراً، وفي بعض الحالات يدفع الخوف من النسيان إلى إثارة الجدل باستمرار ولو على حساب الراحة النفسية أو السمعة.

تأثيرات على العلاقات الإنسانية

تخلق هذه الشهرة علاقات سطحية قائمة على المصلحة أو الإعجاب المؤقت، مما يعمق مشاعر العزلة والوحدة، ويكتشف الكثيرون أن من حولهم يهتمون بالصورة الظاهرية لا بالشخص الحقيقي.

التوازن هو الحل

الشهرة ليست سلبية إذا نتجت عن عمل جاد وإبداع حقيقي، أما الخطر فيتمثل في هوس الشهرة لذاتها؛ وما يحمي الإنسان هو البقاء مرتبطاً بذاته الحقيقية وموازنة رغبة الظهور مع الحاجة إلى الاستقرار النفسي والعلاقات الإنسانية السليمة.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر