تتحول المشاعر الطبيعية من قلق مؤقت إلى قلق شديد عندما يستمر جهاز إنذار الجسم بالعمل دون وجود خطر واضح وحاضر.
علامات التحذير
قالت المعالجة النفسية كلير باترسون إن من أكبر علامات التحذير التهويل، أي التركيز على ما قد يحدث أو الهوس بأحداث مستقبلية خارجة عن السيطرة.
قد تبالغ في تقدير الأمور وتفترض دائمًا أسوأ السيناريوهات، مثل القفز إلى افتراض أن شريكك في حادث لأنّه لم يرد على رسالة لبضع ساعات.
يمكن أن يسبب التهويل ضغطًا نفسيًا دائمًا يدفعك إلى الابتعاد عن أحبائك وعن روتينك اليومي، وقد تشعر بخوف بسيط دون سبب واضح أو باستيقاظ مع إحساس غامض في المعدة أن شيئًا ما سيحدث.
يستمر بعض الناس في التفكير الداخلي والتساؤل المستمر “ما الذي أعانيه؟” وقد يلغون خططًا لشعورهم بالإرهاق ثم ينتقدون أنفسهم لكونهم “متقلبين” أو “حساسين” بشكل مبالغ.
قد يتحول القلق إلى تردد وسعي للكمال، بحيث تُعاد النظر حتى في أصغر القرارات مثل اختيار الملابس أو صياغة رسالة نصية، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى التسويف وتأجيل الأعمال لشعور أنها ليست جيدة بما يكفي.
الأشخاص الذين يفتقرون لآليات التكيف معرضون لخطر فقدان السيطرة على قلقهم؛ وآليات التكيف خطوات بسيطة تمنح شعور الأمان، مثل التحدث الإيجابي مع النفس، البحث عن وجه مألوف في مناسبة، أو التركيز على التنفس.
عندما يغمر القلق الجزء العقلاني من الدماغ يعيش الشخص حالة قتال/هروب/تجمّد ويفقد ثقته في قدرته على التأقلم، ما قد يؤدي إلى زيادة القلق ودخول دوامة توتر تظهر بأعراض جسدية تشمل نوبات هلع وصداع ودوار.
