بعد الأربعين: أطعمة ضرورية لتعزيز صحة الدماغ

يعتمد الدماغ على العناصر الغذائية لإنتاج الطاقة وإصلاح الخلايا وتنظيم الناقلات العصبية المسؤولة عن الذاكرة والمزاج والتركيز، وقد تؤدي الأنظمة الغذائية الغنية بالأطعمة المصنعة والسكريات والدهون غير الصحية إلى زيادة الالتهاب والإجهاد التأكسدي في الدماغ ما يضعف الوظائف الإدراكية.

تساعد الأطعمة الغنية بالمغذيات مثل الحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات والمكسرات والبذور والأسماك الدهنية على حماية خلايا الدماغ ودعم حدة الذهن على المدى الطويل، وتزداد أهمية اختيار الأطعمة بشكل خاص في الأربعينيات حيث قد تبدأ علامات الشيخوخة المبكرة للدماغ مثل بطء استرجاع الذاكرة وضعف التركيز.

تعمل أحماض أوميغا‑3 ومضادات الأكسدة وفيتامينات ب على الحفاظ على القوة الإدراكية وحماية الخلايا العصبية وتقليل خطر الأمراض التنكسية لاحقًا، فتشكل هذه العناصر “وقود”ًا للدماغ يبطئ تدهور القدرات العقلية ويحافظ على حدة الذهن.

أطعمة مفيدة لصحة الدماغ في الأربعينيات

تناول الأسماك الدهنية مثل السلمون والماكريل يزوّد الدماغ بأحماض أوميغا‑3 التي تعزز أغشية الخلايا وتحسن التواصل بين الخلايا العصبية، وتقلل الالتهاب وبالتالي تحمي الذاكرة والمزاج؛ يُنصح بتناول حصتين أسبوعيًا مطهوتين بشوي أو بخار أو خبز.

تناول الجوز بانتظام لأن فيه حمض ألفا‑لينولينيك (أوميغا‑3 نباتي) وفيتامين هـ ومركبات مضادة للأكسدة تساعد على محاربة الإجهاد التأكسدي والالتهابات، ويمكن تناول حفنة صغيرة يوميًا كوجبة خفيفة أو إضافته إلى السلطات.

تناول التوت بكثرة لأنه غني بالأنثوسيانين المضاد للأكسدة الذي يحسن تواصل خلايا الدماغ ويؤخر فقدان الذاكرة قصير المدى، ويمكن إضافته إلى الزبادي أو العصائر بانتظام.

تناول الخضراوات الورقية الداكنة مثل السبانخ والكرنب لاحتوائها على فيتامين ك وحمض الفوليك واللوتين التي تدعم بقاء خلايا الدماغ وتبطئ التدهور المعرفي عبر حماية الخلايا وتحسين تدفق الدم إلى الدماغ.

تناول البيض باعتدال لأن صفار البيض غني بالكولين الضروري لصناعة الأستيل كولين، ناقل عصبي مهم للذاكرة والتعلّم، ويحتوي البيض أيضًا على فيتامينات ب التي تساعد على تنظيم كيمياء الدماغ، ويمكن تناوله مسلوقًا أو بعجة عدة مرات في الأسبوع.

استخدم الكركم في الطهي لأن مركب الكركمين يخترق الحاجز الدموي الدماغي وله خصائص مضادة للالتهاب والأكسدة قد تحسن المزاج والذاكرة وتقلل من تراكم لويحات مرتبطة ببعض أمراض الدماغ؛ يمكن إضافته إلى الأطعمة والمشروبات بانتظام.

تناول بذور اليقطين كوجبة خفيفة لأنها غنية بالمغنيسيوم والزنك والحديد والنحاس الضرورية للإشارات العصبية والحدة الذهنية، وحفنة محمصة يوميًا تساعد في الوقاية من تشوش الذهن ومشاكل الذاكرة.

اشرب الشاي الأخضر باعتدال لأنه يحتوي على إل‑ثيانين الذي يحسّن الاسترخاء والتركيز دون النعاس، ومضادات أكسدة مثل الكاتيكينات التي تحمي الدماغ من الإجهاد التأكسدي؛ كوب أو كوبان يوميًا مفيدان لليقظة والذاكرة.

تناول الأفوكادو لاحتوائه على دهون أحادية غير مشبعة تعزز تدفق الدم إلى الدماغ وتضمن وصول الأكسجين والمغذيات، كما يحتوي على فيتامين هـ وحمض الفوليك اللذين يساهمان في الوقاية من التدهور المعرفي؛ أضفه إلى السلطات أو السندويشات بسهولة.

تناول البروكلي المطهو على البخار قليلاً لاحتوائه على مضادات أكسدة وفيتامين ك ومركبات تقلل الالتهاب والإجهاد التأكسدي، ما يدعم بنية الدماغ ويحميه من التلف المرتبط بالشيخوخة.

تُكمل هذه المجموعة من الأطعمة بعضها البعض بتوفير مضادات الأكسدة والدهون الصحية والفيتامينات والمعادن اللازمة لتغذية الدماغ، وتقليل الالتهاب، وإبطاء التدهور المعرفي مع التقدّم في العمر.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر