ابتكر باحثون إسمنتًا جديدًا أطلقوا عليه اسم “الإسمنت المهيكل ضوئيًا” يعتمد على إعادة تشكيل جزيئات الإسمنت لتعكس الضوء المرئي وتسمح بمرور الأشعة تحت الحمراء، مما يقلل تراكم الحرارة داخل المباني.
تكوّن على سطح الإسمنت أثناء تصلبه بلورات طبيعية تُسمى إترينغايت تشكل طبقة عاكسة، واستُخدمت قوالب دقيقة من بوليمر السيليكون لتوزيع هذه البلورات بانتظام، فتتشكل بنية تُعرف بالسطح الفوقي أو “الميتا-سطح” التي تمنح المادة قدرة عالية على عكس الضوء وتبديد الحرارة.
أظهرت التجارب أن المباني المصنوعة بهذا الإسمنت انخفضت درجة حرارتها الداخلية بمعدل نحو 5 درجات مئوية مقارنة بالمباني التقليدية، ولم تتجاوز حرارة جدرانها 35 درجة مئوية تحت أشعة الشمس المباشرة مقابل 70 درجة في الإسمنت التقليدي، ما يقلل الاعتماد على أجهزة التكييف وخفض استهلاك الكهرباء، خصوصًا في المناطق الحارة والاستوائية.
يرى العلماء أن هذه التقنية تفتح الباب أمام جيل جديد من مواد البناء الذكية التي لا تقتصر على الصلابة والمتانة فحسب، بل تمتد لتحسين بيئة المعيشة وتقليل التكاليف الاقتصادية والبيئية.