حجبت حكومات تركيا وعُمان وقطر والصين، وأوقفت الكويت الوصول إلى منصة روبلوكس مؤخرًا بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة ومخاطر المحتوى، كما زادت شائعات الإغلاق والدعاوى القضائية في الولايات المتحدة من الضغط على الشركة لتعزيز إجراءات الحماية.
تعد روبلوكس منصة ألعاب أمريكية يصل عدد مستخدميها النشطين يوميًا إلى نحو 79 مليون مستخدم، وأكثر من نصفهم دون سن 13 عامًا، وتوفر ملايين الألعاب وتتيح التفاعل بين اللاعبين، وأشارت تقارير وبحوث إلى آثار سلبية على الأطفال، واعتبرت أن تحقيق الأرباح قد يأتي أحيانًا على حساب سلامتهم.
تُنمّي المنصة الإبداع والمهارات التقنية لدى بعض الأطفال، لكنها تحمل مخاطر حقيقية تشمل التعرض لمحتوى غير مناسب، والتواصل مع أشخاص مجهولين، والتنمر الإلكتروني، والإفراط في استخدام الشاشات، إضافةً إلى الاستغلال المالي عبر عمليات الشراء وميزات تشبه المقامرة.
ينبغي على الأهل مراقبة استخدام الأطفال للمنصة، ووضع حدود زمنية واضحة للشاشات، وإجراء حوار معهم لشرح مخاطر الألعاب والإنترنت وطرق التصرف الآمن في الحالات المشبوهة.
الآثار السلبية المحتملة على الأطفال
قد يواجه الأطفال موادًا عنيفة أو جنسية أو محتوى آخر غير مناسب لأن كثيرًا من الألعاب والمحتوى يُنشئه المستخدمون أنفسهم، وهذا النوع من المحتوى قد يكون مزعجًا أو ضارًا نفسياً للأطفال.
تسمح أدوات التواصل في روبلوكس بالتفاعل مع أشخاص قد لا يُعرفون هويتهم، وهذا يجعل الأطفال أكثر عرضة لمحاولات استدراج أو استغلال من قبل بالغين أو أفراد ذوي نوايا سيئة.
تسهل بيئة الألعاب المجهولة حدوث التنمر الإلكتروني وشكلًا من أشكال المضايقة قد يتطور إلى مطاردة إلكترونية تؤثر سلبًا على نفسية الطفل وثقته بنفسه.
تُشجع بعض آليات اللعبة على الإنفاق داخل التطبيق باستخدام عملة افتراضية وآليات مثل “صناديق الغنائم”، ما قد يؤدي إلى إنفاق مفرط وضغوط مالية وسلوكيات تشبه المقامرة خاصة بين الأطفال.
يؤدي الانشغال الطويل باللعب إلى جلوس الأطفال أمام الشاشات لساعات، مما يزيد مخاطر السمنة ومشكلات بدنية أخرى، كما يؤثر على الصحة العقلية بظهور صعوبات في الانتباه والتركيز واضطراب في أنماط النوم.
