تُعدّ الحمضيات مثل البرتقال والليمون والجريب فروت واليوسفي فواكه غنية بفيتامين ج والألياف ومضادات الأكسدة التي تقوّي جهاز المناعة وتدعم صحة القلب والجهاز الهضمي.
المخاطر والتداخلات الدوائية
قد يحمل الإفراط في تناول الحمضيات أو تفاعلها مع بعض الأدوية مخاطر صحية تحتاج إلى الحذر، إذ تحتوي الحمضيات ولا سيما الجريب فروت على مركبات طبيعية تتداخل مع إنزيم سيتوكروم P450 3A4 المسؤول عن استقلاب بعض الأدوية، ما قد يرفع مستوياتها في الدم ويسبب آثاراً جانبية خطيرة مثل اضطرابات ضربات القلب أو مشاكل الكلى. لذا يُنصح المرضى الذين يتناولون أدوية مثل الستاتينات أو حاصرات قنوات الكالسيوم بمراجعة الطبيب قبل تناول الجريب فروت.
تأثيرات على الأسنان والجهاز الهضمي
تؤدي الحموضة العالية في الحمضيات إلى تآكل مينا الأسنان تدريجياً مما يزيد الحساسية ويَعرض الأسنان لخطر التسوّس، وللحد من ذلك يفضل تناولها باعتدال، شرب الماء بعدها، وتجنب تنظيف الأسنان مباشرة بعد الأكل. كما قد يتسبب الإفراط في الحمضيات بارتجاع المريء أو حرقة المعدة أو اضطرابات هضمية لدى الأشخاص الحساسين، لذلك من الأفضل تناولها مع الوجبات ومراقبة الكميات لتفادي الانزعاج.
ردود فعل تحسسية
قد يعاني بعض الأشخاص من ردود فعل تحسسية تجاه الحمضيات تشمل طفحاً جلدياً أو تورّماً أو صعوبة في التنفّس، وعند ظهور أعراض شديدة يجب التوجّه إلى الطبيب فوراً لتجنّب المضاعفات.
الفوائد الصحية
تبقى الحمضيات مصدراً غنياً بالعناصر المفيدة؛ فمحتواها العالي من فيتامين ج يساعد على تقوية المناعة وتقليل مدة نزلات البرد، كما تدعم الألياف والبوتاسيوم ومضادات الأكسدة صحة القلب من خلال خفض ضغط الدم والكوليسترول وتقليل خطر أمراض القلب.