هل يسهم التبرع بالدم في اكتشاف الحالات الصحية الخفية؟

ينقذ التبرع بالدم أرواحًا، ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية يُجمع نحو 12 مليون تبرع سنويًا، وقد ينقذ تبرع واحد حتى ثلاثة أشخاص.

تُجرى قبل قبول التبرع مجموعة فحوصات أساسية مجانية تهدف في المقام الأول لحماية متلقي الدم، وتشمل قياس ضغط الدم ومعدل النبض، فحص مستوى الهيموجلوبين، واختبارات سريعة للأمراض المنقولة بالدم مثل التهاب الكبد (B وC)، الزهري، وفيروس نقص المناعة البشرية.

قد تنبه هذه الفحوصات المبدئية المتبرع إلى مشاكل صحية لم يكن يعيها؛ فمثلاً قد يُمنع الشخص من التبرع بسبب انخفاض الهيموجلوبين ما يدفعه لإجراء تحاليل أعمق وتأكيد وجود فقر دم مزمن، أو قد تكشف التحاليل وجود عدوى فيروسية خاملة تسمح ببدء العلاج مبكرًا.

يروي أطباء ومتبرعون حالات اكتُشفت بفضل نتائج ما قبل أو بعد التبرع، مثل اكتشاف أنيميا مزمنة لدى من توقف عن التبرع بسبب نسبة هيموجلوبين منخفضة، أو رصد فيروسات في مراحلها المبكرة قبل ظهور الأعراض، مما يتيح متابعة طبية أبكر.

لا تغني فحوصات ما قبل التبرع عن الفحص الطبي الشامل، إذ إن هدفها الأساسي حماية المتلقي وليس تشخيص المتبرع بدقة، ومع ذلك يمكن اعتبار التبرع فرصة دورية لمراقبة بعض المؤشرات الصحية العامة لمن لا يجرون فحوصات منتظمة.

فحوصات العينات بعد الجمع

تخضع كل عينة دم بعد جمعها لتحاليل دقيقة للتأكد من خلوها من العدوى قبل استخدامها، حيث يُفحص الدم بحثًا عن فيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد الوبائي (B وC) باستخدام اختبارات تعتمد على الكيمياء الضوئية أو اختبارات المناعة المصلية (EIA)، كما تُفحص العينات للملاريا والزهري، وتُجرى في بعض المراكز اختبارات تضخيم الحمض النووي (NAT) في نحو 15–20% من الوحدات لاكتشاف العدوى خلال “فترة النافذة” مبكرًا، مما يعزز سلامة المستفيدين من الدم.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر