أكد خبراء الصحة أن تناول أطعمة غنية بالكروم والمغنيسيوم يساعد في خفض مستويات السكر في الدم ويقلل من مقاومة الأنسولين، ويكون تأثيرهما معًا أكثر فعالية من تناولهما منفردين.

يحدث ارتفاع سكر الدم عندما لا ينتج الجسم ما يكفي من الأنسولين أو لا يستخدمه بكفاءة، فالأنسولين يعمل كمفتاح يسمح للجلوكوز بالدخول إلى الخلايا لاستخدامه كمصدر للطاقة، وبدون هذا الفعل يتراكم الجلوكوز في الدم.

يُساعد العلاج بالأنسولين على التحكم في مستويات الجلوكوز وقد يُستخدم لفترات قصيرة أو طويلة لدى مرضى السكري من النوع الثاني عندما لا تكفي الأدوية الأخرى، كما يخفف من خطر المضاعفات أو يؤخرها مثل أمراض القلب والكلى وتلف الأعصاب.

أنواع مرض السكر

يصنّف مرض السكر إلى نوعين: السكري من النوع الأول حالة دائمة ينتج عنها فقدان خلايا إنتاج الأنسولين نتيجة هجوم مناعي ولا يوجد علاج نهائي لها، والسكري من النوع الثاني يحدث عندما لا ينتج الجسم ما يكفي من الأنسولين أو لا تستجيب الخلايا له بشكل صحيح، وهو الأكثر انتشارًا، وفي بعض الحالات يمكن تحسين الحالة أو عكسها جزئيًا عبر تغييرات في النظام الغذائي وفقدان الوزن للوصول إلى مستويات سكر طبيعية دون أدوية.

دور المغنيسيوم في سكر الدم

ينظم المغنيسيوم إنزيم الجلوكوكيناز المسؤول عن تحويل الجلوكوز داخل الخلايا، وعند انخفاض مستويات المغنيسيوم قد تتأثر وظيفة هذا الإنزيم وإفراز الأنسولين وزيادة مقاومته، لذا فإن نقص المغنيسيوم يساهم في تطور السكري من النوع الثاني، وقد تُحسّن مكملات المغنيسيوم حساسية الأنسولين وتخفض مستويات السكر، وتشير دراسات إلى أن تناول المغنيسيوم مرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني. وتتضمن الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم الخضراوات الورقية الداكنة، قرع العسل، بذور اليقطين، سمك التونة، الحبوب الكاملة، الشوكولاتة الداكنة، الموز والفول.

دور الكروم في سكر الدم

الكروم معدن نادر يساعد على تحسين وظيفة الأنسولين واستقلاب الجلوكوز، وقد أظهرت مكملات الكروم وخاصة بيكولينات الكروم تحسين تحمل الجلوكوز وخفض مستويات السكر الصائم لدى مرضى السكري من النوع الثاني، وتشير بعض الدراسات إلى انخفاض ملحوظ في السكر الصائم ونسبة الهيموغلوبين السكري (A1c). وتتضمن الأطعمة الغنية بالكروم بلح البحر، البروكلي، عصير العنب، خميرة البيرة واللحوم.