كيف يؤثر الصابون على صحة الجلد: كيفية اختيار الأنسب لتجنب المشكلات الجلدية

تقول الدكتورة رضوى عراقي أخصائي الجلدية بجامعة شبين الكوم إن العديد من أنواع الصابون المتداولة تعتمد على تركيبات صناعية قد تُسبب تحسس الجلد أو مشكلات سطحية مثل البثور والالتهابات الموضعية، وبعض المكونات تتفاعل مع المسام مباشرة مسببة حكة واحمرارًا، وفي حالات معينة قد تظهر أعراض شريّ أو تزداد حدة الأكزيما، خاصة لمن لديهم استعداد وراثي أو تاريخ مرضي جلدي.

الروائح القوية ضارة

قد تبدو الروائح النفاذة جذابة، لكنها غالبًا تحتوي على مواد عطرية صناعية يمكن أن تحفّز تهيج الجلد وتزيد احتمال التحسس والالتهاب المتكرر، وخاصة في المناطق الحساسة عند الاستخدام المستمر.

الاستخدام اليومي… هل هو آمن؟

قد يساهم استعمال الصابون يوميًا، وبالأخص الأنواع التجارية التقليدية، في تدهور الحاجز الطبيعي للبشرة مع الوقت، فالتنظيف المفرط يجرد الجلد من زيوته الطبيعية فيصبح أكثر جفافًا وتضعف قدرة الخلايا على التجدد.

الصابون المضاد للبكتيريا.. حل يحمل مخاطر

رغم الترويج له كوسيلة للحماية، فإن الصابون المضاد للبكتيريا لا يفرّق بين الكائنات الضارة والمفيدة، وقتل البكتيريا النافعة يفقد البشرة جزءًا من دفاعها الطبيعي ويخل بتوازن الميكروبيوم الجلدي، فتظهر جفاف وتهيج ومشكلات متكررة، خاصة عند الاستخدام العشوائي دون إشراف طبي.

البدائل الصحية

يعتمد الاختيار الأفضل على نوع البشرة وحالتها. قد يكون صابون الجلسرين خيارًا جيدًا لخصائصه المرطبة واللطيفة، وصابون زيت الزيتون مناسبًا للبشرة الحساسة لاحتوائه على مكونات طبيعية خفيفة. أما من يحتاجون حماية إضافية فليس من المناسب استخدام الصابون المضاد للبكتيريا عشوائيًا، بل يمكن للطبيب وصف نوع بنسب محسوبة وآمنة لا تؤثر سلبًا على البكتيريا النافعة وتلبي حاجة طبية محددة.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر