توقف عن تصديق خرافات شائعة حول الكوليسترول قد تعرض قلبك للخطر، وفيما يلي توضيح لأخطاء متداولة ناقشها طبيب قلب روسي لمساعدتك على حماية قلبك واتخاذ خيارات نمط حياة أفضل.

الخرافة الأولى: يجب فحص الأشخاص المعرضين للخطر فقط

هذا غير صحيح، لأن البروتين الدهني (أ) أو Lp(a) هو جزيء يحمل الكوليسترول في الدم ويزيد من خطر أمراض القلب والسكتة الدماغية ويمكن أن يرتفع حتى لدى أشخاص يبدو عليهم الصحة. يشبه Lp(a) البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) لكنه يحتوي على بروتين إضافي يُسهم في تكون اللويحات وتضيّق الشرايين.

الخرافة الثانية: النظام الغذائي والرياضة يخفضان الكوليسترول دائماً

الاعتقاد بأن النظام الغذائي وممارسة الرياضة كافيان دائماً لخفض الكوليسترول الضار خاطئ. صحيح أن التغذية الصحية والنشاط البدني مفيدان لقلبك وأنهما يساعدان في رفع الكوليسترول الجيد وخفض الدهون الثلاثية، لكنهما قد لا يخفضان LDL بشكل كبير عند كثيرين لأن الوراثة والعوامل الأخرى تلعب دوراً مهماً.

الخرافة الثالثة: جميع الاختبارات متشابهة

هذا غير دقيق؛ ليست كل اختبارات الكوليسترول تقيس نفس المخاطر. فاختبار لوحة الدهون الكامل يختلف عن اختبار كلي واحد، وكلٌ منهما يركز على عناصر مختلفة من المخاطر القلبية وليس مجرد رقم واحد للكوليسترول.

الخرافة الرابعة: الكوليسترول ليس عامل خطر مُثبت

هذا خطأ كذلك. ارتفاع مستوى Lp(a) يساهم مباشرة في تراكم اللويحات ويمكن أن يسبب تكلس وتضيّق الصمام الأبهري، ويؤدي ذلك إلى اضطراب تدفق الدم وقد يتطلب استبدال الصمام. يرتبط Lp(a) بالتهاب وتكلس في الأوعية وصمامات القلب مما يزيد من خطر المرض.

تعد الفحوصات الوقائية مهمة لتقييم المخاطر، إذ إن أكثر من 70 إلى 75% من الذين يفحصون سيجدون مستويات منخفضة من Lp(a)، لذلك تُصمم الفحوصات لاكتشاف النسبة الصغيرة ذات المستويات المرتفعة. في الولايات المتحدة يُنصح بإجراء فحص Lp(a) لأشخاص دون 65 عاماً تعرضوا لأزمة قلبية أو لديهم تاريخ عائلي لمرض قلبي مبكر أو لم يستجبوا جيداً للعلاج بالستاتينات، التي تقلّل LDL بنحو 30%. وبما أن ارتفاع Lp(a) غالباً ما يكون وراثياً ولا يتغير كثيراً مع نمط الحياة، يكفي فحص واحد في معظم الحالات، بينما توصي بعض دول أوروبا وكندا بإجراء الفحص للجميع.