تناول تفاحتين يوميًا يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني، وقد يساهم أيضًا في الحماية من بعض أنواع السرطان ويساعد على تطهير الكبد بطرق طبيعية.
مكونات التفاح وتأثيرها على الكبد
يحتوي التفاح على الألياف، وخاصةً البكتين، ومضادات أكسدة وبوليفينولات مثل الكيرسيتين، إضافةً إلى عناصر غذائية أساسية، وهذه المركبات معًا تدعم وظيفة الكبد عبر تقليل الضرر التأكسدي والمساعدة في التخلص من بعض السموم وتقليل العبء الناتج عن الدهون والكوليسترول.
كيف ينظف التفاح الكبد من السموم؟
يعمل البكتين في التفاح كباحث للسموم إذ يرتبط ببعضها ويسهل خروجها من الجسم، وتُحمي مضادات الأكسدة خلايا الكبد من التلف الناتج عن الإجهاد التأكسدي، كما تساهم الألياف القابلة للذوبان في تقليل امتصاص الدهون والكوليسترول في الأمعاء مما يخفف العبء على الكبد، وتُضفي البوليفينولات تأثيرات مضادة للالتهاب قد تفيد في حالات مثل مرض الكبد الدهني.
فوائد صحية أخرى لتناول التفاح
يساعد التفاح على فقدان الوزن لأنه غني بالألياف والماء فتزيد الإحساس بالشبع وتقلل من سرعة إفراغ المعدة مقارنة بالعصائر.
يدعم التفاح صحة القلب بفضل البوليفينولات التي تقلل عوامل الخطر مثل ارتفاع ضغط الدم وتخفض احتمالية الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
يسهم التفاح في خفض احتمال الإصابة بداء السكري من النوع الثاني بفضل محتواه من البوليفينولات والألياف، مع ضرورة مراعاة مراقبة السكر لدى المصابين بالفعل.
يعزز التفاح صحة الأمعاء لأن البكتين يعمل كبريبيوتيك يصل إلى القولون ويغذي البكتيريا النافعة، مما يدعم توازن الميكروبيوم الهضمي.
يحمي التفاح الصحة الإدراكية إلى حد ما لأن الكيرسيتين ومركبات أخرى له خصائص مضادة للأكسدة قد تساعد في تقليل تلف الخلايا العصبية المرتبط بالإجهاد التأكسدي، وقد يكون لذلك أثر وقائي ضد بعض أمراض الدماغ مثل الخرف.
لا يُعتبر التفاح علاجًا سحريًا، لكنه إضافة بسيطة وفعالة على المدى الطويل لتعزيز صحة الكبد والجسم عامةً عند إدراجه ضمن نظام غذائي متوازن ونمط حياة صحي.