اعرف أن القلب عضو فريد بحجم قبضة اليد يضخ أكثر من 7500 لتر من الدم يوميًا ناقلاً الأكسجين والمواد المغذية، ويطرد الفضلات وينظم حرارة الجسم ويدعم صحة الأعضاء والأنسجة.
كن على علم أن القلب يظل عرضة للخطر إذ تبقى أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الأول للوفاة عالميًا وتمثل نحو ثلث الوفيات.
يستخدم علم الحركة الحيوية مبادئ علم الحركة في الوقاية وإعادة التأهيل عبر تقييمات دقيقة وبرامج تمارين مصممة لتحسين القوة البدنية والصحة الفسيولوجية.
اعتبر التمرين دواءً يصفه الأخصائيون من خلال بروتوكولات مخصصة وآمنة، فالأبحاث تبين أن النشاط البدني المنتظم يخفض ضغط الدم ويحسن كوليسترول الدم وينظم السكر ويزيد كفاءة عمل القلب.
أمور لمساعدة قلبك وفق علم الحركة الحيوية
خصص وقتًا لتمارين رياضية فعالة ولا تكتفِ بالحركة اليومية؛ توصي الإرشادات بممارسة 150 دقيقة أسبوعيًا من النشاط الهوائي المعتدل مثل المشي السريع أو ركوب الدراجة أو الرقص، ويمكن تقسيمها إلى جلسات قصيرة مثلاً ثلاث مرات يوميًا لعشر دقائق، ويُنصح أيضًا بممارسة تمارين القوة مرتين أسبوعيًا أو أكثر لدعم الصحة الأيضية وتقليل خطر الأمراض.
راقب أعراضك وتابع مؤشراتك الصحية الأساسية لأن كثيرًا من أمراض القلب تتطور بصمت، فارتفاع ضغط الدم أو السكر أو الكوليسترول قد لا يُكتشف إلا بعد مضاعفات، وفي بعض الدول يصل معدل المصابين بارتفاع ضغط الدم إلى واحد من كل ثلاثة بالغين وغالبًا دون تشخيص أو علاج، لذا يُنصح بمن هم فوق 35 عامًا وخاصّة أصحاب التاريخ العائلي بإجراء فحوصات سنوية لتوجيه نمط الحياة مبكرًا وفعّالًا.
تجنب الجلوس الطويل لأن أسلوب الحياة العصري يشجع على الجلوس فترات ممتدة في العمل أو أثناء التنقل أو أمام الشاشات، ما يرتبط بزيادة خطر أمراض القلب والوفاة؛ استخدام مكاتب قابلة للوقوف وأخذ فترات استراحة للحركة مفيدان، والأهم الانتباه إلى وضعية الجسم ومرونة المفاصل وقوة العضلات، فتمارين التمدد والمقاومة والتوازن تدعم الجهاز العضلي الهيكلي وتقلل خطر الإصابات والمضاعفات الناتجة عن قلة الحركة.
واجه التوتر بالحركة لأن التوتر المزمن يسبب التهابات وارتفاع ضغط الدم وسلوكيات ضارة تزيد خطر القلب؛ إلى جانب التأمل والدعم النفسي تُعد التمارين أداة فعالة للتعامل مع التوتر عبر زيادة إفراز الإندورفين الذي يحسن المزاج والنوم والقدرة على التأقلم، وتظهر الدراسات أن التمارين الهوائية وتمارين القوة تقللان الاكتئاب والقلق وتحسنان الصحة النفسية، وبصفتي أخصائية في الحركة الحيوية أرى كيف يعيد التمرين المنتظم للناس شعور السيطرة على صحتهم الجسدية والعاطفية.