أظهرت دراسة حديثة نشرت في مجلة طبية متابعة لعشرات الآلاف من المشاركين لأكثر من عقد أن الإكثار من تناول الأطعمة فائقة المعالجة ارتبط بزيادة في احتمال الإصابة بسرطان الرئة بأكثر من 40% مقارنة بمن تناولوا كميات محدودة منها.
ما الذي كشفت عنه الدراسة؟
تابع الباحثون مجموعات واسعة من الأشخاص ولاحظوا أن الارتباط بين استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة وارتفاع خطر سرطان الرئة ظهر بوضوح لدى المدخنين وغير المدخنين على حد سواء، مما يشير إلى أن المشكلة تتجاوز تأثير التدخين فقط.
كيف يمكن تفسير العلاقة؟
يشير الخبراء إلى أن هذه الأطعمة غالبًا ما تكون غنية بالدهون المشبعة والسكريات، ومنخفضة الألياف والمغذيات، ومحملة بمواد حافظة وإضافات صناعية، ومن الممكن أن تؤدي مكونات هذه الأنواع إلى التهاب مزمن في الجسم وهو عامل معروف يساهم في نمو الخلايا السرطانية، كما أن الإفراط في تناولها يقلل من الفائدة الوقائية للأطعمة الطبيعية الغنية بمضادات الأكسدة.
أمثلة على الأطعمة فائقة المعالجة
تتضمن هذه الفئة أغذية مثل النقانق والهامبرغر الجاهز والبيتزا والمعكرونة الفورية والحلويات المصنعة والآيس كريم التجاري والمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والحساء والصلصات المعلبة التي قد تتكرر يوميًا في الوجبات السريعة والجاهزة.
لماذا يمثل ذلك تهديدًا أكبر للصحة؟
لم تقتصر الآثار على سرطان الرئة فحسب، بل رُبط الاستهلاك العالي لهذه الأطعمة بمشكلات صحية واسعة تشمل زيادة الوزن وأمراض القلب واضطرابات النوم والاكتئاب وارتفاع معدلات الوفاة المبكرة، مما يجعل الحد منها أمرًا مهمًا للصحة العامة.
ماذا يمكن فعله للوقاية؟
يوصي الأطباء بتقليل الاعتماد على الأطعمة المعلبة والمصنعة وزيادة تناول الخضروات والفواكه الطازجة والاعتماد على الحبوب الكاملة والطهو المنزلي قدر الإمكان، إذ إن اختيار أطعمة طبيعية وقليلة المعالجة يعد وسيلة بسيطة لكنها فعالة لتقليل مخاطر الإصابة بالسرطان ومشكلات صحية أخرى.