كشفت دراسة نُشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية أن الأنظمة الغذائية النباتية قد تقلل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.
أجرى الباحثون، بقيادة غاري فريزر من جامعة لوما ليندا، تحليلاً لسجلات 79,468 من أتباع الكنيسة السبتية في الولايات المتحدة وكندا الذين تابَعوا بين 2002 و2015، ولم يكن أي منهم مصابًا بالسرطان عند بداية الدراسة.
وجدت النتائج أن النباتيين كانوا أقل عرضة للإصابة بسرطان المعدة بنسبة 45%، وبالإصابة بالأورام اللمفاوية بنسبة 25%، وأن خطر الإصابة بكل أنواع السرطان مجتمعًا انخفض لديهم بنسبة 12%.
أوضح الباحثون أن التأثيرات الأبرز ظهرت في الجهاز الهضمي الذي يتعامل مباشرة مع الطعام أثناء الهضم، وأن اللحوم المصنعة معروفة كمخاطر لبعض أنواع السرطان، بينما قد تمنح الأنظمة الغنية بالفواكه والخضراوات وبعض مصادر البروتين حماية.
لم تُظهر الدراسة دليلاً على حماية من سرطانات المسالك البولية أو الجهاز العصبي، ورصدت تلميحات لانخفاض مخاطر سرطانات الرئة والمبيض والبنكرياس لكنها لم تكن قوية بما يكفي للتأكيد.
نبه فريزر إلى أن الدراسة تظهر ارتباطات وليست دليلًا على علاقة سببية؛ فالأشخاص الذين يتجنبون اللحوم قد يتبعون أيضًا عادات صحية أخرى مثل زيادة النشاط البدني، وقد تَتطلب الأنظمة النباتية تخطيطًا لتجنب نقص بعض المغذيات، خاصة في المناطق التي يصعب فيها الحصول على منتجات طازجة.
ولذلك، يؤكد الباحثون أنه ليس ضروريًا أن يصبح الشخص نباتيًا تمامًا للاستفادة؛ فزيادة تناول الفواكه والخضراوات وحدها يمكن أن تحسّن الصحة على المدى الطويل.