شعرتَ بحكةٍ مفاجئة بعد ارتداء قميصٍ مبللٍ بالعرق أو بعد الجلوس لفترة ببنطالٍ مبللٍ بالمطر؟ هذه الحكة شائعة خاصةً في الصيف، وينبغي معرفة أسبابها وكيفية إيقافها.
لماذا تسبب الملابس الرطبة الحكة؟
تتكاثر الفطريات والبكتيريا بسهولة في البيئة الدافئة والرطبة التي توفرها الملابس المبللة، وعند اختلاط حرارة الجسم والعرق مع القماش الرطب قد تنمو كائنات مثل المبيضات بسرعة، ما يسبب طفحًا أحمر وحكة في مناطق مثل تحت الإبطين والفخذين الداخليين وتحت الثديين.
يفقد الجلد حاجزه الطبيعي مع التعرض المتكرر للرطوبة، ثم يجف ويتهيج ويصير أكثر حساسية للاحتكاك أو لمسببات الحساسية، فتزداد الحكة والالتهاب.
تظل بقايا المنظفات أو منعمات الأقمشة على الملابس الرطبة بعد الغسيل قد تهيج الجلد وتسبب التهاب الجلد التماسي، فيظهر طفح أحمر مع حكة.
عند انسداد غدد العرق، خصوصًا مع ارتداء ملابس مبللة، قد يظهر الطفح الحراري (نتوءات حمراء صغيرة) ويسبب حكة شديدة في الطقس الحار والرطب.
المناطق الشائعة المتأثرة
تظهر الحكة غالبًا في الظهر والصدر وتحت الإبطين ومحيط الخصر وخلف الركبتين وفي الفخذين الداخليين وتحت الثديين، لأن هذه المناطق يحدث فيها احتباس للعرق والتلامس المستمر للقماش الرطب.
كيفية منع وعلاج الحكة الناتجة عن الملابس المبللة
غيّر الملابس المبللة فورًا ولا تبقَ بها لفترة طويلة، وجفف الجلد بلطف بالربت بمنشفة نظيفة بدل الفرك لتفادي تفاقم التهيج.
استخدم مساحيق أو كريمات مضادة للفطريات على المناطق المعرضة إذا كنت تتعرق كثيرًا أو تعيش في مناخ رطب، واختر أقمشة قابلة للتنفس وسريعة الجفاف مثل القطن أو المواد المصممة لتمتص الرطوبة بدلاً من الأقمشة الاصطناعية التي تحتفظ بالرطوبة.
اشطف الملابس جيدًا لإزالة أي بقايا منظفات أو منعمات قد تهيج بشرتك، وإذا شعرت بالحكة بعد الاستحمام فطبّق مرطبًا خفيفًا خالٍ من العطور، واستخدم كمادات باردة لتهدئة الالتهاب وتقليل الرغبة في الحك.
متى يجب زيارة الطبيب؟
راجع طبيب الجلدية إذا استمرت الأعراض أو ظهرت تقشّرات أو تشققات في الجلد أو طفح أحمر متقشر أو حكة شديدة تعيق النوم أو آفات متسربة، لأن ذلك قد يدل على حالات مثل الأكزيما أو التهابًا جلديًا أو عدوى فطرية تحتاج إلى علاج موضعي أو أدوية مخصصة.