أعادت واقعة الطالبة عائشة أحمد محمدي بمدرسة المتفوقين بالعبور قصصًا شخصية عن خيانات ارتكبها أصدقاء كانوا محل ثقة، فقد حلمت دخول كلية الطب لسنوات ثم فوجئت بتغيير رغباتها في التنسيق فظهر اسمها في كلية العلوم بعدما استغلت صديقتها المقربة الرقم السري وعبثت ببياناتها على موقع التنسيق لأنها لم تلحق بكلية الطب، فحررت العائلة محضرًا رسميًا، والصدمة الأكبر كانت اكتشاف الوجه الحقيقي لصديقة اعتبرتها الأقرب.
كيف تكتشف الصديق السام
يظهر الصديق السام على شكل ناقد دائم، لا يقدّم نقدًا بنّاءً بل يكرر الملاحظات بطريقة تؤلم وتهدد ثقتك بالنفس، ويحول كل خطأ صغير إلى سند لإضعافك بدل الدعم.
قد يحاول تقليل قيمة إنجازاتك سواء بابتسامة باهتة أو ردود سريعة تُنهى الموضوع، أو عبر مقارنة إنجازاتك بمن حولك لتقليلها.
أحيانًا يسعى صديقك إلى إفساد فرحتك عمداً، بتذكيرك بمشكلات قديمة أو إلقاء تعليق ساخر يطفئ اللحظة ويظهِر عدم مشاركته لفرحتك.
يستخدم البعض دور “الصديق الصريح” ليبرر تذكيرك الدائم بأخطائك وعيوبك، لكن الهدف الفعلي هو خفض تقديرك لذاتك وليس مساعدتك.
يستعرض المتشائم مستقبلًا سلبيًا دائمًا ويقلل من جهودك، وفي أوقات أزماته يتوقع منك التعاطف بينما يتوارى عن مد يد العون حين تحتاجه أنت.
يدخل الصديق السام في دور المشكك الذي لا يعجب بأي قرار تتخذه، يقترح بدائل أو يقلل من اختياراتك حتى تشعر أن قراراتك خاطئة.
من يكثُر عنه النميمة ويتحدث عن الآخرين بسوء أمامك فغالبًا سيتحدث عنك أيضاً في غيابك، ما يجعل الأسرار غير آمنة بحضوره.
تظهر الأنانية حين يعتبر اهتمامك به واجبًا بينما يعتبر اهتمامه بك رفاهية، فتصبح العلاقة في اتجاه واحد بعيدًا عن التوازن.
يتصرف بعضهم كأنه مستحق دائمًا، لا يشكر الخدمات بل يراها حقًا له، ويطلب معاملة خاصة دون مبرر.
قد يفتقد الصديق للسلوك التقديري، فلا يعبر عن الشكر ولا يقدر ما تفعله من أجله مهما كانت الجهود صغيرة أو كبيرة.
عندما يفتقر للتعاطف، يقلل من مشاعرك ويجعل حديثه دائماً عن نفسه، فلا تجد عنده احتواءً أو تفهماً في أوقات الضيق.
من أخطر العلامات أنه غير جدير بالثقة: يفشي أسرارك أو يستخدمها ضدك، وحين تواجهه يتظاهر بالبراءة أو يختلق أعذارًا مما يزيد الضرر.
يخلق بعضهم دراما مستمرة يجذب انتباهك لمشاكله ويطالب بوقتك واهتمامك لكنه يرفض reciprocate الدعم حين تكون في حاجة إليه.
يستغل المتنمر العاطفي ما تبوح به ضده، فيستخدم نقاط ضعفك كسلاح عند الخلاف بدلاً من أن يكون سندًا، مما يحول العلاقة إلى مصدر ألم.
السمات السلبية المتكررة تجعل هذا الصديق محاطًا بهالة من التشاؤم تؤثر على طاقتك ومزاجك تدريجيًا، فتشعر بأنك أصبحت أكثر تشاؤمًا وتراجعًا فيما كنت تطمح إليه.
