حذرت دراسات من مخاطر الإفراط في شرب الماء أثناء أو بعد الوجبات مباشرة، لأن ذلك قد يعيق عملية الهضم.
تستخدم المعدة عصائر حمضية وإنزيمات لتفكيك الطعام، وشرب كميات كبيرة من الماء قد يخفف تركيز هذه العصائر ويبطئ هضم الطعام ويقلل امتصاص عناصر غذائية مهمة مثل الحديد وفيتامين B12.
قد يظهر نتيجة ذلك انتفاخ وشعور بالثقل وعسر هضم أو غثيان، وفي حالات نادرة قد يؤدي الإفراط في الماء إلى نقص صوديوم الدم الذي يسبب صداعاً وغثياناً أو ارتباكاً نتيجة اختلال توازن الأملاح.
ونقلت تقارير عن موقع تايمز أوف إنديا ودراسة نُشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية أن شرب كميات كبيرة من الماء مع الطعام قد يؤثر على الإحساس بالشبع ويسبب عدم راحة أثناء تناول الوجبات.
نصائح للحفاظ على الترطيب دون إعاقة الهضم
ينصح الخبراء بشرب الماء قبل الوجبات بمدة 30 إلى 60 دقيقة والاكتفاء برشفات صغيرة أثناء تناول الطعام، ويفضل أن يكون الماء دافئاً أو في درجة حرارة الغرفة لأن تأثيره على الهضم أقل من الماء البارد، كما يمكن زيادة الترطيب بتناول أطعمة غنية بالماء مثل الخيار والبطيخ والحساء وتوزيع كمية الماء على مدار اليوم لتجنب الضغط على المعدة أثناء الوجبات.
حافظ على الترطيب، لكن اعتدل في توقيت وكمية شرب الماء مع الوجبات للاستفادة منه دون الإضرار بالهضم أو بالصحة العامة.