يُطلق مصطلح “الغرق الجاف” على ضعف التنفس الذي قد يتطور خلال دقائق أو ساعات بعد الغمر في الماء والخروج منه، وقد يصل في بعض الحالات إلى فشل تنفسي حاد يتطلب رعاية طبية فورية.
قد تتطور أعراض الغرق الجاف بسرعة أو تظهر بعد عدة ساعات، وعادة تُعد هذه الحالات نادرة لأن مؤشرات الغرق في الغالب تظهر أثناء وقوع الحادث، لكن إذا ظهرت مشاكل في التنفس بعد التعرض لحادث غمر يجب مراجعة الطبيب فورًا، حيث قد تزداد الأعراض خلال أربع إلى ست ساعات بعد الحادث.
الفرق بين الغرق العادي والغرق الجاف
يعبر مصطلح “الغرق” طبيًا عن ضعف الجهاز التنفسي الناتج عن غمر الشخص في سائل، ويمكن أن يكون الغرق مميتًا أو غير مميت حسب كمية السائل وتأثيرها على توفر الأكسجين، وتحدث الوفاة عند الغرق أساسًا بسبب نقص الأكسجين نتيجة دخول كميات كبيرة من الماء إلى الرئتين. أما الغرق الجاف فمرتبط في كثير من الأحيان بتشنج في الحنجرة يمنع دخول الهواء إلى الرئتين، مما يؤدي للاختناق وقد يصل إلى الوفاة إن لم يُعالج بسرعة.
أعراض الغرق الجاف
قد يسمح للطرف الذي نُقِذ فورًا ولم يظهر عليه سعال أو صعوبة في التنفس بالبقاء في المنزل، لكن إن ظهرت خلال الساعات التالية أي علامات مثل السعال أو صعوبة التنفّس أو النعاس أو الارتباك يجب طلب الرعاية الطبية فورًا، لأن هذه الأعراض تدل على تأثر الجهاز التنفسي ويمكن أن تتفاقم بسرعة.
علاج الغرق الجاف
يتضمن علاج جميع أنواع الغرق مراقبة دقيقة لعدة ساعات، وإذا كان المريض يعاني أعراضًا بسيطة مثل السعال مع وجود كمية قليلة من الماء في الرئتين قد يكتفي الأطباء بالمراقبة والعلاج الداعم. أما العلاج الطارئ فيمكن أن يشمل بدء الإنعاش القلبي الرئوي عند ضعف التنفس أو وجود علامات نقص الأكسجين، وقد تُستخدم مضادات حيوية أو أدوية أخرى أو أجهزة مساعدة للتنفّس مثل التنفس الصناعي وموسعات الشعب الهوائية حسب الحالة، كما يُعالج أي تعقيدات مصاحبة كانخفاض حرارة الجسم أو إصابات النخاع الشوكي.