تسبب المشروبات الغازية المحلاة بالسكر أضرارًا صحية واضحة تشمل تآكل مينا الأسنان وزيادة الوزن ورفع خطر الأمراض المزمنة، كما ذكر تقرير لموقع تايمز أوف إنديا أن هذه المشروبات قد تسهم أيضًا في تكوّن حصوات الكلى.
أضرارها على الوزن والأسنان والعظام
تؤدي المشروبات الغازية الغنية بالسكر إلى زيادة السعرات الحرارية اليومية، مما يسهم في زيادة الوزن والسمنة وارتفاع خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب. وتحتوي بعض هذه المشروبات على حمض الفوسفوريك الذي قد يعيق امتصاص الكالسيوم، مما قد يؤثر سلبًا على قوة العظام، كما أن مزيج السكر والأحماض يسرّع تآكل مينا الأسنان ويسبب تسوسها.
علاقتها بحصوات الكلى
أوضحت دراسات متابعة طويلة أن شرب حصة واحدة أو أكثر من المشروبات الغازية المحلاة يوميًا يرتبط بزيادة احتمال تشكّل حصوات الكلى بالنسبة إلى من يشربون أقل من حصة واحدة أسبوعيًا بحوالي 23٪، بينما أظهرت بعض النتائج ارتفاعًا في المخاطر أيضًا للمشروبات غير المحلاة بشكل لافت. كما لوحظت زيادة طفيفة في المخاطر لبعض المشروبات المحلّاة صناعيًا.
شرح أطباء المسالك البولية حالاتٍ توضح تأثير الإفراط في شرب الصودا، فمثلاً أُبلغ عن إزالة 35 حصوة من مثانة مريض كان يتناول لترين إلى ثلاثة لترات يوميًا من المشروبات الغازية، ما يبرز أن المشكلة قد تتطلب أحيانًا تدخلًا جراحيًا عند تفاقمها.
لماذا تزيد الصودا من خطر الحصوات؟
يلعب حمض الفوسفوريك دورًا في زيادة حموضة البول، ما يعزز تكوّن الحصوات، كما يساهم شراب الذرة عالي الفركتوز في اختلال توازن الكالسيوم والأكسالات وحمض اليوريك الضروريين لتكوّن بعض أنواع الحصوات، بينما لم تُظهر المياه الغازية المحتوية على ثاني أكسيد الكربون زيادة واضحة في المخاطر، إلا أن الأشخاص الحساسين للصوديوم أو من يستهلكون كميات كبيرة من المياه المعدنية يجب أن يكونوا حذرين.
مشروبات تساعد على حماية الكلى
يساعد شرب الماء بانتظام على تخفيف تركيز البول وطرد البلورات، ويُنصح عادة بتناول نحو لترين إلى ثلاثة لترات يوميًا، خصوصًا لمن لديهم تاريخ من حصوات الكلى، ويمكن قياس كفاية الشرب من خلال لون البول الذي يجب أن يكون صافيًا أو أصفرًا باهتًا.
تحتوي عصائر الحمضيات مثل الليمون والبرتقال على السترات التي تمنع نمو وتجمع بلورات أكسالات الكالسيوم، وقد يفيد شرب نصف كوب من عصير الليمون المخفف يوميًا في رفع مستويات السترات، وتشير بعض الدراسات إلى أن عصير البرتقال قد يكون أكثر فعالية.
تبين أن القهوة، سواء المحتوية على الكافيين أو منزوعة الكافيين، قد تقلل خطر الحصوات ربما لزيادة استهلاك السوائل أو لخصائص مكونات غير كافيينية، كما يقدم الشاي الأخضر مضادات أكسدة قد تقي من تكون البلورات.
تُعد مشروبات مثل ماء جوز الهند، وعصير القمح الأخضر، وعصير الرمان، وشاي الأعشاب كالهندباء مفيدة كخيارات مرطبة وطبيعية تعمل كمدرات للبول وتوفر مضادات أكسدة تساعد على تحسين تدفق البول وتقليل تراكم المعادن المسببة للحصوات.