خيم الحزن على قرية دلجا بمركز ديرمواس في محافظة المنيا بعد وفاة ستة أطفال ووالدهم نتيجة تسمم خبز منزلي بمبيد الكلورفينابير، ما أثار صدمة واسعة في المحافظة والمناطق المجاورة.
ما هو الكلورفينابير؟
يُعد الكلورفينابير مبيداً حشرياً شديد السمية يمكن أن يعرقل عمل الأجهزة الحيوية في الجسم تدريجياً وقد يسبب الوفاة ببطء إذا تعرض له الأشخاص بكميات كافية.
كيف يمكن أن يدخل الكلورفينابير إلى الخبز المنزلي؟
يدخل المبيد إلى العجين عند خلطه بالخطأ مع الملح أو الدقيق، ويمكن أن يلوثه أيضاً استخدام أوعية أو أدوات ملوثة بمبيدات أثناء إعداد الخبز، كما يحدث التلوث نتيجة تخزين المكونات بجانب عبوات المبيدات دون وعي بخطورة التداخل.
كيف تميّز الخبز الملوث أو السام؟
ذكرت خبيرة الاقتصاد المنزلي هبة محمد في تصريح خاص أن من علامات تلوث الخبز رائحة كيميائية نفاذة قد تشبه رائحة الكلور أو روائح المبيدات أو بلاستيك محترق، كما قد يتغيّر الطعم ليصبح مرّاً أو لاذعاً أو حارقاً، وهو ما لاحظته والدة الأطفال بأن طعم الخبز كان مرّاً. وتظهر أعراض حادة بعد فترة قصيرة من تناوله مثل القيء والغثيان الشديد والتشنجات فقدان الوعي وضيق التنفس، وغالباً ما يظل الخبز مظهره طبيعياً لأن بعض المواد الكيميائية تمنع نمو البكتيريا والعفن رغم تلوّثه.
ماذا تفعل للوقاية؟
تجنّبوا تخزين المبيدات داخل المنزل أو بالقرب من المواد الغذائية، ضعوا علامات واضحة على أي عبوة تحتوي مادة سامة، لا تعيدوا استخدام زجاجات المبيدات أو أدوات الرش داخل المطبخ، ووعّوا أفراد الأسرة بخطورة الخلط العشوائي خاصة كبار السن وغير المتعلمين.