اهتزت قلوب المصريين بعد وفاة 6 أطفال ووالدهم في المنيا، وكشفت التحقيقات أن زوجة الأب هي من قتلت الأسرة.
سبب الوفاة
أظهرت التحقيقات أن سبب الوفاة كان تناول خبز ملوّث بمبيد حشري شديد السمية يحتوي على مادة الكلوروفينابير، التي تسبب توقف أجهزة الجسم والوفاة بسرعة ولا يوجد لها ترياق، وكان دافع الجريمة هو الغيرة من الزوجة الأولى.
معلومات عن مادة الكلوروفينابير
قال دكتور محمود عمرو، أستاذ الطب المهنى والبيئي ومؤسس مركز السموم، في تصريحات خاصة إن حالات التسمم بهذه المادة قد تُنقذ في حالة واحدة وهي وصول المصابين إلى مركز السموم أو الطوارئ قبل أن يهضموا الطعام وتنتقل المادة إلى مجرى الدم، وأضاف أن نافذة الإنقاذ القصوى لا تتجاوز ساعتين، وبعدها تتراجع احتمالات النجاة بشكل كبير.
كيفية الإنقاذ داخل المستشفى
أوضح د. محمود أن العلاج يبدأ بإفراغ محتويات المعدة بالكامل ثم إعطاء الفحم النشط، مشدداً على أن هذه الإجراءات تُجرى داخل المستشفى ويفضل في وحدة علاج السموم لتفادي مضاعفات، ثم يُعطى علاج للأعراض مثل الاضطرابات العصبية وارتفاع الحرارة ويُبقى المريض تحت الملاحظة، وفي الحالات الشديدة قد تظهر مشاكل طويلة الأمد لكن المريض قد يظل حياً إذا تم التعامل مبكراً.
نداء لانتشار وحدات السموم
ناشد د. محمود بضرورة توافر وحدات سموم في كل مستشفى رئيسية بالمحافظة، مشيراً إلى أنه إذا كانت هناك 15 مركزاً فسُهل إنشاء 15 وحدة أو محطة لعلاج السموم لتغطية كل مركز وتحسين فرص الإنقاذ.