شهد حفل الإطلاق حضور الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، واللواء إسماعيل الفار مساعد أول وزير الشباب والرياضة نيابة عن الدكتور أشرف صبحي، وميرنا بو حبيب نائب الممثل الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة، إلى جانب قيادات من وزارتي الشباب والصحة والنائبة سها سعيد والمدير التنفيذي لمؤسسة “فاهم” للدعم النفسي.
تدريب الكوادر الشبابية
نُظِّم معسكر تدريبي استمر ثلاثة أيام بمركز التعليم المدني بالجزيرة لتأهيل المتطوعين على مهارات العمل الجماعي والتواصل وحل المشكلات وإعداد برامج توعوية، وتضمنت المحاضرات شرحًا لأضرار المخدرات وتأثيرات المخدرات الاصطناعية وارتباطها بالعنف والجريمة، مع توعية الأسر بآليات الاكتشاف المبكر لعلامات التعاطي والطريقة الصحيحة لطلب العلاج عبر الخط الساخن لصندوق مكافحة الإدمان 16023.
أهداف المرحلة الأولى
تستهدف المرحلة الأولى عشر محافظات هي القاهرة والإسكندرية والقليوبية وأسيوط وسوهاج وشمال سيناء والغربية والدقهلية وبورسعيد وقنا، وتخدم المبادرة أكثر من 1600 مركز شباب. وتركز “أندية الوقاية” على بناء جيل واعٍ قادر على حماية نفسه ومجتمعه عبر برامج رياضية وثقافية وفنية وتطوعية تساهم في تنمية مهارات الحياة والوقاية المبكرة من الإدمان.
كلمة وزير الشباب والرياضة
أشار وزير الشباب والرياضة د. أشرف صبحي — عبر كلمة ألقاها اللواء إسماعيل الفار — إلى أن الرياضة منهج حياة وأداة مهمة لتحصين الشباب وتعزيز وعيهم، وأن دمج رسائل الوقاية من أضرار المخدرات داخل الأنشطة والدورات الشبابية والرياضية يعكس رؤية الدولة لبناء الإنسان القادر على مواجهة التحديات.
دور صندوق مكافحة الإدمان
أوضح د. عمرو عثمان أن الصندوق اختار عشر أندية وقاية في المرحلة الأولى لخدمة أكثر من 1600 مركز شباب، مع إعداد كوادر شبابية لقيادة مبادرات وقائية ووضع خطط طويلة المدى لضمان استمرار الفعاليات والتعاون مع الأسر والمدارس والجامعات والمجتمع المدني. وتم ترشيح أكثر من 200 شاب وفتاة للخضوع للاختبارات والمقابلات على مستوى المديرية ثم الوزارة، وقد تقدم نحو 40 للمقابلات النهائية فاختير 26 قائدًا تطوعيًا كمنسقين لأندية الوقاية. وشمل البرنامج التدريبي معرفة أنواع وتأثيرات المخدرات والأفكار المغلوطة وأسباب وعوامل الحماية، وتدريبًا عمليًا على التواصل والعمل الجماعي وحل المشكلات والقيادة والإدارة وإعداد الخطط والتعامل مع الأزمات وآليات عمل الأندية، مع شكر د. عمرو عثمان لوزير الشباب والرياضة على دعم أنشطة الصندوق وبرامجه الوقائية.
إشادة الأمم المتحدة
أشادت ميرنا بو حبيب نائب الممثل الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة بالتجربة المصرية في الوقاية معتبرة إياها نموذجًا إقليميًا ودوليًا، مؤكدة أن الوقاية استثمار حقيقي في مستقبل الشباب وأن الأمم المتحدة ستواصل دعم المبادرة عبر بناء القدرات وربطها بالمبادرات العالمية لتعظيم أثرها وضمان استدامتها.