كشفت دراسة أمريكية حديثة تابعت نحو 20 ألف شخص على مدى ثماني سنوات أن من يستهلكون وجباتهم اليومية في أقل من ثماني ساعات معرضون لخطر مضاعف للوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة بمن يتبعون نافذة أكل بين 12 و14 ساعة.
أوضح الدكتور سودهير كومار، طبيب الأعصاب في CMC، أن الصيام القاسي قد يضع ضغطًا إضافيًا على القلب بسبب تقلبات سكر الدم أو ارتفاع ضغط الدم، مؤكدًا أن الاعتدال هو المفتاح.
أضاف كومار أن الدراسة قائمة على الملاحظة، ما يعني أنها تكشف عن ارتباط لا يثبت السبب المباشر، لكنه شدد على أن الالتزام بنافذة أكل بين 10 و12 ساعة يعد أكثر أمانًا ويوفر فوائد مثل تحسين التمثيل الغذائي والتحكم في الوزن دون التسبب بأعراض جانبية كالدوخة أو اضطراب ضربات القلب.
حذر الخبراء من أن الصيام المتقطع لا يناسب جميع الفئات، خاصة مرضى القلب والسكري ومشكلات الكلى وكبار السن ومن يتناولون أدوية تتطلب استقرار مستويات سكر الدم، وينبغي مراجعة النظام عند ظهور علامات تحذيرية مثل الدوخة المستمرة أو التعب الشديد أو اضطراب ضربات القلب أو الشعور بالضعف.
ينصح بالاعتدال والالتزام بنظام غذائي متوازن يحتوي على البروتينات والخضروات والحبوب الكاملة، ومراقبة استجابة الجسم، مع استشارة الطبيب قبل تطبيق أنظمة صيام صارمة خصوصًا لمن يعانون أمراضًا مزمنة أو يتناولون أدوية بانتظام.