حظي الصمغ العربي باهتمام واسع في الصناعات الغذائية لكونه مكونًا تقنيًا وصحيًا يجمع بين وظائف الاستحلاب والتثبيت والقيمة الغذائية.
التركيب الكيميائي
يتكون الصمغ العربي أساسًا من سكريات متعددة (بوليسكاريدات) مثل الأرابينوز والجالاكتوز والرامنوز وحمض الجلوكورونيك، ويحتوي على بروتينات سكرية تساهم في خصائص الاستحلاب واللزوجة، كما يحتوي على معادن مهمة مثل الكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم والحديد.
الفوائد الصحية
يعمل الصمغ العربي كألياف غذائية قابلة للذوبان فتغذي البكتيريا النافعة في الأمعاء وتُحسّن حركة الأمعاء وتقلل الإمساك، وتُكسبه مكوناته خصائص مضادة للأكسدة والالتهاب قد تقي من بعض أمراض الكبد والقولون.
أظهرت دراسات أن تناوله يساعد على إبطاء امتصاص الجلوكوز مما يفيد مرضى السكري من النوع الثاني، ويقلل الشهية مما يدعم برامج فقدان الوزن، كما يساهم في خفض الكوليسترول الضار عبر تقليل امتصاصه من الطعام. وأشارت أبحاث أخرى إلى زيادات في طرح الكالسيوم والمغنيسيوم في البول، وانخفاض الفوسفات واليوريا في البلازما، وزيادة معدل تصفية الكرياتينين، وخفض الضغط الانقباضي لدى أفراد أصحاء، وتقليل نسبة البروتين في بول مرضى السكري، ما يجعله واعدًا في دعم وظائف الكلى والوقاية من الاعتلال الكلوي السكري.
يساعد احتواءه على الكالسيوم في إعادة تمعدن مينا الأسنان والحد من التآكل الناتج عن المشروبات الحمضية.
الاستخدامات الصناعية والغذائية
يُستخدم الصمغ العربي كمستحلب فعال في المشروبات الغازية والعصائر ومنتجات الألبان لضمان ثبات المستحلبات والحفاظ على القوام، ويستعمل كمثبت ومحسّن للقوام في المخبوزات والحلويات لمنع التكتل وإعطاء نعومة ومرونة للعجين.
يعمل الصمغ أيضًا كعامل تغليف للنكهات والزيوت الطيارة لحمايتها من الأكسدة وتحسين ثباتها وإطلاقها التدريجي، ويدخل في صناعة العلكة والحلويات المطاطية والكراميل لتحسين المرونة والملمس. كما يضاف للمشروبات ومكملات الطاقة لموازنة اللزوجة ومنع ترسيب المكونات، ويسهم في زيادة قوام وحسية منتجات الألبان وإطالة صلاحية المخبوزات بتقليل فقدان الرطوبة.
الاستخدامات في الصناعات الدوائية
يُستخدم الصمغ العربي في تغليف الحبوب والشرابات، كمادة رابطة في الأقراص، في مستحضرات علاج الحلق والمعدة، وكعنصر طبيعي مثبت للقوام في بعض المستحضرات الدوائية.