لماذا يمثل النوم الخطوة الأولى للدماغ في تعزيز الذاكرة

يعدّ النوم أكثر من فترة راحة للجسم؛ إنه الوقت الذي يظل فيه الدماغ نشطًا وينظم ويخزن تجارب اليوم في الذاكرة طويلة الأمد، مما يجعل النوم أداة قوية لحماية وتقوية الذكريات.

تحسّن كل مرحلة من مراحل النوم نوعًا مختلفًا من الذاكرة، فالنوم العميق يساعد على ترسيخ الحقائق مثل المفردات والمعادلات والتواريخ، بينما يدعم نوم حركة العين السريعة تعلم المهارات العملية مثل البرمجة أو العمل المخبري أو العزف على آلة موسيقية.

آثار قلة النوم

تؤثر قلة النوم على قدرة الدماغ في تخزين التجارب في الذاكرة طويلة المدى، ما يجعل تذكر الأسماء والتفاصيل والمفاهيم الجديدة أكثر صعوبة، كما تضعف الذاكرة، والمزاج، والتركيز، وقد تزيد التهيج وتقلل التحمل للتوتر مع استمرار الحرمان من النوم.

أظهرت الأبحاث أن حتى ليلتين فقط من تقييد النوم قد تخفضان نشاط الدماغ وتضعفان القدرة على حل المشكلات واتخاذ القرارات والتوازن العاطفي، ما يبرز أن الحرمان من الراحة يعوق وظائف عقلية مهمة بعيدًا عن الذاكرة وحدها.

يعمل النوم، دون الاعتماد على مكملات أو منشطات، كمقوٍ طبيعي للدماغ، وحتى القيلولة القصيرة تمنح الدماغ وقتًا إضافيًا للمعالجة وتحسن التذكر.

تحسين الذاكرة من خلال الراحة

يُعدّ النوم استثمارًا في عقل أكثر ذكاءً وصحة وكفاءة؛ فالحصول على قسط كافٍ ومنتظم من النوم يساعد على التعلم أسرع وتذكر أفضل وإيجاد حلول إبداعية بسهولة أكبر، مما يجعل النوم مهمًا مثل الممارسة للطلاب والمهنيين وكل من يكتسب مهارات جديدة.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر