ارتبطت حلوى المولد النبوي في مصر بذكريات وطقوس اجتماعية وثقافية تمتدة لمئات السنين.
الأصل والتطور
ظهر هذا التقليد في العصر الفاطمي في القرن الرابع الهجري (العاشر الميلادي)، حيث كان الحكام يقيمون احتفالات كبيرة بالمولد النبوي ويوزعون الحلوى على العامة والجنود.
بدأت صناعة الحلوى بعروسة المولد والحصان المصنوعين من السكر الملوّن، فتُهدى العروسة للفتيات والحصان للأولاد. ومع مرور الزمن توسعت الأصناف لتشمل الملبّن والسمسمية والحمصية والفولية والبسيمة وجوز الهند وغيرها، فأصبحت جزءًا من هوية الاحتفال.
اكتسبت الحلوى في الوعي الشعبي دلالة الكرم والفرحة الدينية، وكانت تُوزع في الأسواق والميادين وتُباع في محلات تُعرف باسم “شوادر حلوى المولد”.
لا تزال هذه العادة متجذرة اليوم، حيث تنتشر شوادر الحلوى في المحافظات قبل أسابيع من المولد لتجمع بين التراث الشعبي وبهجة الاحتفال، مع تطور أشكالها وأساليب صناعتها لمواكبة العصر.