أعلنت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية عن تسجيل حالة نادرة لداء النغف الحلزوني في ولاية ماريلاند لدى مريض سافر مؤخرًا من السلفادور، وأكد المتحدث أندرو نيكسون أن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) ووزارة الصحة في ماريلاند تحققان في الإصابة التي تأكدت في أغسطس، وأن هذه هي أول حالة بشرية مرتبطة بالسفر إلى بلد متأثر تُسجل في الولايات المتحدة، مع الإشارة إلى أن خطر الانتشار على الصحة العامة منخفض جدًا وأن المريض تعافى تمامًا ولا دليل على انتقال العدوى إلى أشخاص آخرين أو حيوانات.

ما هو داء الديدان الحلزونية؟

يُعرف المرض بديدان العالم الجديد الحلزونية ويسببه يرقات ذبابة اسمها Cochliomyia hominivorax، وهذه اليرقات تتغذى على الأنسجة الحية بخلاف أنواع ذباب أخرى تتغذى على اللحم الميّت، وتضع أنثى الذبابة من 200 إلى 300 بيضة على جروح الكائنات ذات الدم الحار مثل المواشي والخيول والحيوانات الأليفة والبشر، وبعد 12 إلى 24 ساعة تفقس البيوض وتبدأ اليرقات في اختراق الأنسجة والتغذية عليها مما يسبب جروحًا عميقة وخطيرة، وفق ما يوضحه الدكتور فيليب كوفمان أستاذ ورئيس قسم الحشرات بجامعة تكساس إيه آند إم.

تُعد العدوى خطرة لأنه إذا تُركت دون علاج قد تقتل الحيوان خلال أسبوع إلى أسبوعين وتنتشر بسهولة بين الحيوانات، ويمكن أن تصيب معظم ذوات الدم الحار بما في ذلك الإنسان، ويشير خبراء الأمراض مثل الدكتور دانيال غريفين من جامعة كولومبيا إلى أن الذبابة تبحث عن أي خدش أو جرح صغير لتضع البيض فيه، وتحوّل اليرقات الأنسجة سريعًا إلى ما يشبه “جبن سويسري”.

طرق العلاج والوقاية

يعتمد العلاج على تنظيف وتطهير الجروح وإزالة اليرقات واستخدام أدوية مضادة للطفيليات، وتُعد المتابعة البيطرية للأبقار والخيول والحيوانات المنزلية ضرورية للحد من انتشار الطفيلي، مع التشديد على التدخل المبكر عند ظهور أي جروح أو أعراض مريبة بعد السفر إلى مناطق موبوءة أو بعد ملاحظة تغيّر في حالة الحيوانات.