تُعزى السمنة المفرطة عند الرضع غالبًا إلى الإفراط في إعطاء كميات كبيرة من الحليب سواء كانت طبيعية أو صناعية دون حاجة الطفل، وإدخال الأطعمة الصلبة في وقت مبكر قبل ستة أشهر.
تلعب العوامل الوراثية دورًا أيضًا فإذا كان أحد الوالدين أو كلاهما يعاني من السمنة قد يكون الطفل أكثر عرضة لها، كما يؤثر نوع الحليب فالحليب الصناعي قد يحتوي على سعرات أعلى أحيانًا مقارنة بحليب الأم، وكذلك قلة الحركة الناتجة عن عدم تشجيع اللعب والنشاط تزيد من احتمال زيادة الوزن.
مخاطر السمنة لدى الرضع
تتضمن المخاطر حدوث مشاكل في التنفس مثل انقطاع النفس أثناء النوم، وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مستقبلاً، واحتمال تطور السكري من النوع الثاني مع التقدم في العمر، وظهور مشاكل في العظام والمفاصل وصعوبة في الحركة والنشاط.
نصائح للوقاية والمتابعة
يجب على كل أم متابعة وزن طفلها وتقديم تغذية سليمة، ومحاولة الاعتماد على الرضاعة الطبيعية إذا أمكن لأنها تساعد على تنظيم الوزن طبيعياً، وتجنب إدخال الأطعمة الصلبة قبل ستة أشهر والالتزام بأطعمة مناسبة للعمر وتقديم الطعام حسب احتياجات الطفل دون إجباره على الأكل، مع مراقبة الكميات وتشجيع النشاط البدني والسماح باللعب والحركة حتى في سن مبكرة.
عند الشك بوجود زيادة وزن مفرطة يجب مراجعة الطبيب لتقييم الحالة ووضع خطة مناسبة، وذكر د. بدر أن زيادة الوزن قد تكون طبيعية في مراحل نمو معينة لكن من الضروري مراقبة الوزن والطول بالنسبة للعمر والامتناع عن أي حمية للطفل من دون إشراف طبي.
