لا يقتصر نبات الريحان على كونه إضافة للطعام، بل هو عشب غني بالفوائد الصحية قد يساعد في الوقاية من أمراض خطيرة مثل أمراض القلب والسكري والسرطان، كما يدعم المناعة والصحة العقلية.

فوائد الريحان الصحية

يحتوي الريحان على نسبة عالية من فيتامين K ومضادات أكسدة قوية مثل البوليفينولات والفلافونويدات، وتعمل هذه المركبات على تقليل الإجهاد التأكسدي مما يساهم في خفض خطر الإصابة بأمراض القلب وبعض أنواع السرطان.

تُظهر المركبات الفعّالة في الريحان مثل اليوجينول وحمض الروزمارينيك خواصًا مضادة للالتهابات تساعد على مكافحة الالتهابات المزمنة، ما يجعله مفيدًا لمرضى التهاب المفاصل وبعض أمراض الأمعاء.

يسهم الريحان في حماية القلب وتنظيم ضغط الدم عبر تأثير اليوجينول الذي قد يحد من قنوات الكالسيوم، كما أظهرت دراسات تحسّنًا في مستويات الدهون وخفضًا للكوليسترول الضار عند تناوله.

قد يساعد مستخلص الريحان في تنظيم سكر الدم عن طريق تحسين حساسية الأنسولين وتثبيط إنزيمات هضم الكربوهيدرات، مما يجعله داعمًا للوقاية من السكري من النوع الثاني.

تحتوي أوراق الريحان على مركبات قد تثبط نمو بعض الخلايا السرطانية في أعضاء مثل الكبد والرئة والفم والجلد من خلال تحفيز موت الخلايا السرطانية وتعديل التعبير الجيني، وفقًا لأبحاث مخبرية.

أظهر زيت الريحان نشاطًا مضادًا للبكتيريا مثل E. coli وStaphylococcus aureus، كما بينت بعض الدراسات نشاطًا مضادًا للفيروسات والفطريات، وبالتالي يساعد في دعم المناعة ومقاومة العدوى.

يُعد الريحان من الأعشاب المكيّفة التي تساعد الجسم على التكيف مع التوتر، وقد أظهرت أبحاث أنه يخفّض القلق ويحسّن الانتباه والذاكرة لدى بعض الأشخاص.

أشارت دراسات إلى أن استنشاق زيت الريحان قد يساهم في تقليل الدهون وزيادة الكوليسترول النافع HDL، كما قد يفيد الزيت العطري في علاج حب الشباب وتحسين نضارة البشرة.

ينصح بتناول الريحان باعتدال، ولا سيما لمن يتناولون أدوية مميعة للدم أو لديهم حساسية تجاه الأعشاب، وذلك بسبب محتواه العالي من فيتامين K؛ لذا يُستحسن استشارة الطبيب قبل الاستخدام المنتظم أو كمكمل.