لاحظ أن برودة الأطراف العرضية شائعة، إلا أن الشعور الدائم ببرودة اليدين وأصابع القدم في الطقس المعتدل قد يكون أكثر من مجرد ضعف في الدورة الدموية وقد يدل على إشارات مهمة حول صحتك العامة.
لماذا تصبح اليدان والقدمان باردتين؟
تكون اليدان والقدمان أبعَد نقاط الجسم عن القلب، لذلك تتأثران أولاً بتغيّر تدفُّق الدم؛ عندما يركّز الجسم على الحفاظ على دفء الأعضاء الحيوية تضيق الأوعية الدموية في الأطراف فيشعر الإنسان بالبرودة، وإذا تكرر ذلك فقد يكون وراءه أسباب أخرى تتطلب الانتباه.
أسباب شائعة لبرودة اليدين والقدمين
قد يسبب ضعف الدورة الدموية برودة الأطراف، ويحدث هذا نتيجة لعادات نمط الحياة السيئة أو الجلوس الطويل أو بعض أمراض القلب التي تقلّل من تدفّق الدم إلى اليدين والقدمين.
قد يؤدي فقر الدم الناتج عن نقص الحديد إلى انخفاض قدرة الدم على نقل الأكسجين، مما يجعل اليدين والقدمين باردتين مع شعور بالضعف العام.
يتسبب قصور الغدة الدرقية في تباطؤ الأيض وإنتاج حرارة أقل، فتظهر الأعراض عادةً أولاً في الأطراف كبرودة واضحة.
تُسبب متلازمة رينود تفاعلاً قويًا للأوعية الدموية تجاه البرد أو التوتر، فتتغير ألوان الأصابع إلى الأبيض أو الأزرق وقد يصاحب ذلك خدر أو ألم.
يمكن أن يؤدي مرض السكري إلى ضعف الدورة الدموية وتلف الأعصاب، وهما عاملان شائعان لشعور مزمن ببرودة اليدين والقدمين.
قد يضعف نقص بعض الفيتامينات والمعادن مثل فيتامين ب12 أو المغنيسيوم وظيفة الأعصاب والدورة الدموية، فذلك يساهم أيضاً في شعور ببرودة الأطراف.
متى يجب أن تقلق وتراجع الطبيب؟
راجع الطبيب إذا صاحب برودة اليدين والقدمين أعراض مثل خدر أو وخز أو تغير لون الجلد أو دوخة أو فقدان أو زيادة وزن مفاجئة، لأن استمرار برودة الأطراف قد يشير إلى مضاعفات وعائية أو أيضية تحتاج فحوصات وعلاجاً طبياً.
ما يمكنك فعله الآن
حافظ على نشاطك لتحسين الدورة الدموية، وارتدِ قفازات وجوارب وملابس دافئة، وتناول أطعمة غنية بالحديد وفيتامين ب12 مثل السبانخ والعدس والأسماك والبيض، واهتم بإدارة التوتر لأنه يسبب تضييق الأوعية الدموية، ولا تُهمل الفحوصات الصحية الروتينية؛ وإذا استمرت البرودة باستمرار فافحص نفسك لدى الطبيب لأن الأمر قد يكون أكثر من مجرد ضعف مؤقت في الدورة الدموية.
