تدل حرقة الحلق على وجود خلل صحي قد يكون بسيطًا مثل نزلة برد أو معقدًا مثل مشاكل المريء أو حتى أورام، وتشير الدراسات إلى وجود أكثر من عشرة أسباب محتملة تتراوح بين الفيروسات وبعض أنواع السرطان.
الأسباب المعدية
تنتج الحرقة أحيانًا عن نزلات البرد التي تسببها مئات السلالات الفيروسية وترافقها سعال ورشح، وقد تكون الإنفلونزا أشد مع حمى وآلام عضلية، كما يمكن أن يكون السبب بكتيريا مثل التهاب الحلق العقدي الذي يحتاج مضادًا حيويًا، ويؤدي التهاب اللوزتين إلى صعوبة في البلع وظهور طبقة بيضاء أو صفراء على اللوزتين.
أسباب غير معدية
تحدث الحرقة أيضًا نتيجة ارتجاع المريء حين يصعد حمض المعدة إلى المريء والحلق، وقد ينجم التهاب المريء عن حساسية غذائية أو أدوية معينة، ويؤدي الاستخدام المفرط للصوت أو التدخين إلى التهاب الأحبال الصوتية الذي يسبب ألمًا أو خشونة في الصوت.
حالات نادرة لكنها خطيرة
قد تكون بعض الأسباب أقل شيوعًا لكنها خطيرة، مثل العدوى المنقولة جنسيًا التي تصيب الحلق وتظهر أحيانًا بدون أعراض واضحة، كما قد تكون أورام الحلق سببًا عندما تستمر الحرقة لفترة طويلة مع بحة مستمرة في الصوت أو ظهور كتلة في العنق.
التخفيف والعلاج
تُخفف الأعراض غالبًا بالعلاجات المنزلية مثل شاي الأعشاب والغرغرة بالماء المالح والراحة وشرب السوائل الدافئة أو الباردة، أما العلاج الطبي فقد يشمل مضادات حيوية للعدوى البكتيرية، ومضادات فيروسية للإنفلونزا، ومثبطات الحموضة لارتجاع المريء حسب تشخيص الطبيب.
متى تراجع الطبيب
راجع الطبيب إذا استمرت الأعراض لفترة طويلة أو ظهرت علامات مقلقة مثل صعوبة التنفس أو فقدان وزن غير مبرر أو ألم أذن مستمر، لأن تجاهل الأعراض في بعض الحالات قد يؤدي إلى تفاقم مشكلات صحية أكبر.
