اعرف أن معرفة العوامل التي يمكنك تغييرها تساعد في تقليل خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، سواء كان المرض وراثيًا في عائلتك أو كنت مصممًا على تجنبه، فاتباع عادات صحية بسيطة قد يخفض الخطر.

تفاصيل الدراسة

حلل باحثون بيانات نحو 5000 مشارك في تجربة سريرية عشوائية واسعة النطاق استمرت ست سنوات، وقسموا المشاركين إلى مجموعة تدخل ومجموعة ضابطة. بدأ المشاركون بسن تتراوح بين 55 و75 سنة وكان معظمهم يعانون زيادة في الوزن أو سمنة ومتلازمة التمثيل الغذائي، لكن لم يكن أحد منهم مصابًا بداء السكري من النوع الثاني.

طلب من مجموعة التدخل تنفيذ ثلاث تغييرات في نمط الحياة: اتباع حمية البحر المتوسط، تقليل الاستهلاك اليومي من السعرات بحوالي 600 سعرة، وممارسة نشاط بدني معتدل بانتظام مع دعم متخصص للتحكم في فقدان الوزن. أما المجموعة الضابطة فاتبعت حمية البحر المتوسط فقط دون تقييد السعرات أو إرشادات محددة لممارسة الرياضة أو دعم متخصص.

نتائج الدراسة

انخفض خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني لدى المشاركين في مجموعة التدخل بنسبة 31% مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما فقدت مجموعة التدخل في المتوسط حوالي 7.3 رطل (حوالي 3.3 كجم) مقابل 1.3 رطل (حوالي 0.6 كجم) في المجموعة الضابطة، وانخفض محيط الخصر بمعدل 3.6 سم مقابل 0.3 سم في المجموعة الضابطة.

كيف يساعد النظام الغذائي المتوسطي

يحتوي النظام المتوسطي على ألياف ودهون صحية ومواد بوليفينولية مفيدة، ويتميز بانخفاض الدهون المشبعة والسكريات والأطعمة فائقة المعالجة، ما يساهم في ضبط مستوى السكر في الدم ويسهل فقدان الوزن لأنه يقلل الكربوهيدرات المكررة والسكريات.

الطريقة الأكثر صحية لتقليل السعرات

تختلف حاجة كل شخص من السعرات باختلاف العمر والنشاط والأهداف، لكن الأسلوب الآمن هو تعديل النظام الغذائي الحالي لتقليل مصادر السعرات الزائدة تدريجيًا. يمكن البدء بتقليل حجم أو تكرار المشروبات المحلاة، وزيادة الأطعمة الغنية بالبروتين والدهون الصحية والألياف للشعور بالشبع لفترة أطول مما يقلل احتمال تناول سعرات زائدة.

يتطلب تقليل خطر الإصابة بداء السكري نهجًا متعدد الجوانب؛ يوفر النظام المتوسطي عناصر غذائية تساعد على ضبط السكر، والتحكم بالسعرات يمنع زيادة الوزن، وحتى فقدان بسيط يتراوح بين 5 و7% من وزن الجسم قد يخفض الخطر بشكل كبير، كما أن النشاط البدني يخفض مستويات الجلوكوز ويحسن استجابة الأنسولين.