اكتشف أن تراكم دهون البطن لا يقتصر على مظهر الخصر فحسب، بل يعكس ما يحدث داخل الجسم، وأن الأسباب أعمق من مجرد “كل أقل وتحرك أكثر”.
أشار الدكتور ألوك تشوبرا، استشاري أمراض القلب والطب الوظيفي، إلى أن دهون البطن باتت شائعة لدى كثيرين وكأنها أمر طبيعي، لكنها في الواقع علامة على عوامل متعددة تستدعي الانتباه والتعديل.
أسباب تراكم دهون البطن
الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات
تناول الخبز في الصباح والأرز في الغداء والمكرونة في العشاء يؤدي إلى تراكم الكربوهيدرات دون وعي؛ الجسم يحول الفائض إلى جلوكوز، وإذا لم يُحرق يُخزن غالبًا حول منطقة البطن، لذلك النمط الغذائي اليومي التقليدي قد يُعامل الجسم كإفراط تغذية مستمر.
الإجهاد وقلة النوم
يزيد التوتر وساعات العمل الطويلة والأكل العاطفي وسوء النوم من مستوى الكورتيزول، وهذا الهرمون لا يسبب القلق فحسب بل يشجع أيضًا على تخزين الدهون خصوصًا في منطقة البطن، لذا قد تلاحظ انتفاخًا رغم تناول طعام صحي إذا كان النوم ضعيفًا أو العقل مشغولًا دائمًا.
المشي الخفيف لا يكفي
المشي الهادئ مفيد للصحة لكنه غالبًا غير كافٍ لحرق الدهون الحشوية حول البطن؛ لحرق هذه الدهون يحتاج الجسم إلى تمارين كارديو ترفع معدل ضربات القلب مثل المشي السريع أو الركض أو ركوب الدراجة لمدة نحو 40 دقيقة يوميًا بما يكفي لإحداث تعرق وحرق فعلي.
الأطعمة المصنعة ومبالغة منتجات الألبان
الأطعمة المصنعة تفتقر للألياف وتحتوي حبوبًا مكررة تعمل كأنها سكر، ما يبطئ الهضم ويزيد الشهية وتخزين الدهون، وإضافة استهلاك مفرط لمنتجات الألبان عدة مرات يوميًا قد يضيف سعرات لا حاجة لها؛ ينصح بالحد من منتجات الألبان إلى مرة يومية مع التركيز على الفواكه والخضراوات الكاملة والحبوب الغنية بالألياف لتحسين الهضم وتقليل دهون البطن.
العوامل الوراثية
تلعب الجينات دورًا في طريقة تخزين الجسم للدهون، لكن نمط الحياة هو الذي يحدد إن كانت هذه الجينات ستظهر أم لا؛ التصحيح الغذائي المستمر، وإدارة التوتر، وممارسة تمارين مركزة يمكن أن تقلل من التأثير الوراثي وتغير مظهر الخصر مع الوقت.