يلعب فيتامين د دورًا حيويًا في تقوية العظام والمناعة والصحة العامة، فهو يساعد على امتصاص الكالسيوم ويضمن عمل العضلات والأعصاب بشكل سليم، كما يساهم في الوقاية من بعض أمراض الجهاز التنفسي وأمراض القلب والسكري والأمراض العصبية.
ينتشر نقص فيتامين د في أنحاء كثيرة من العالم وقد يسبب مشكلات صحية خطيرة إذا تُرك دون علاج، لذا من الضروري معرفة أفضل الطرق للحفاظ على مستوياته.
نصائح لتحقيق أقصى استفادة من فيتامين د
يُنتج الجلد فيتامين د طبيعيًا عند التعرض للأشعة فوق البنفسجية من النوع ب، وينصح بعض الأطباء بتعريض الذراعين والساقين والرقبة لأشعة الشمس لمدة تقارب 30 دقيقة قبل الساعة 11 صباحًا حتى تنتج البشرة ما يكفي من الفيتامين، لكن الحياة الحضرية وقضاء وقت طويل داخل المباني واستخدام واقيات الشمس يقللان من هذا التعرض الطبيعي.
في الحالات التي يقل فيها التعرض للشمس أو يعاني فيها الشخص من نقص واضح، يوصي الأطباء بالمكملات العلاجية، وتكون الجرعة الشائعة التصحيحية 60,000 وحدة دولية مرة أسبوعيًا لمدة 12 أسبوعًا، ثم جرعة صيانة قدرها 60,000 وحدة دولية مرة واحدة شهريًا للحفاظ على المستويات الصحية، وتكون المكملات مهمة خصوصًا للمسنين وذوي البشرة الداكنة والمصابين بالسمنة أو بحالات تؤثر على امتصاص المغذيات.
يمكن الحصول على فيتامين د أيضًا من بعض الأطعمة مثل صفار البيض والأسماك الدهنية كالسلمون والماكريل والسردين، ومن منتجات الألبان المدعمة مثل الحليب والزبادي وبعض أنواع الجبن، لكن النظام الغذائي وحده غالبًا لا يكفي لتغطية الاحتياج لدى كثير من الأشخاص.
من المهم فحص مستوى فيتامين د عن طريق تحاليل الدم بانتظام لأن الكشف المبكر والتصحيح يقيان من أمراض العظام مثل الكساح وهشاشة العظام ويدعمان المناعة والمزاج والصحة العامة، أما النقص الحاد فيرتبط بزيادة مخاطر أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري وبعض أنواع السرطان، وقد يؤدي انخفاض فيتامين د بشكل شديد إلى هبوط مستويات الكالسيوم مسببًا نوبات صرع وتشنجات عضلية ومشاكل قلبية قد تهدد الحياة، خاصة عند الرضع والأطفال الصغار.