اعرف الفرق بين آلام الظهر العادية والانزلاق الغضروفي لطلب الرعاية المناسبة بسرعة وتفادي المضاعفات.
ما هو ألم الظهر؟
تنتج آلام الظهر غالبًا عن توتر أو إصابة في عضلات الظهر التي تُعطي الثبات للكتفين وأسفل الظهر والجذع، وقد يحدث ذلك بعد إجهاد بدني أو تمارين قوية حيث تتعرض ألياف العضلات للتمدد أو التمزق الجزئي ثم تشفى تدريجيًا. يشعر المصاب بألم موضعي قد يعيق الحركة أو يغير وضعية الجسم، ومعظم هذه الآلام تتحسن بالراحة والتمدد الخفيف والعناية البسيطة، ويُقدّر أن مئات الملايين حول العالم يعانون من آلام الظهر لأسباب متعددة مثل الالتهابات والصدمة وهشاشة العظام.
ما هو الانزلاق الغضروفي؟
الانزلاق الغضروفي يحدث عندما تبرز المادة الداخلية اللينة للقرص الفقري عبر تمزق في الغلاف الخارجي للقرص، وقد ينتج عن إجهاد شديد أو تغيرات مرتبطة بالتقدم في العمر. قد يسبب الانزلاق ألمًا حادًا يمتد من الظهر إلى الأطراف، مصحوبًا بتنميل ووخز وضعف في الذراع أو الساق بحسب موقع القرص المصاب.
كيف تفرق بين الألم العضلي والانزلاق الغضروفي؟
يكمن الفرق الرئيسي في نمط ومكان الألم؛ فآلام العضلات عادة تكون موضعية وأقرب لشعور ألم بعد التمرين وتتحسن بالراحة، أما ألم الانزلاق الغضروفي فيظهر غالبًا كألم حاد في أسفل الظهر يمتد على طول العصب إلى الساق (عرق النسا)، وقد يصاحبه تنميل وضعف ويزداد سوءًا مع الحركة أو السعال أو العطس.
كيف يُعالَجان؟
يعالج ألم العضلات عادةً بالراحة النسبية، والتمدد اللطيف، والكمادات الساخنة أو الباردة، ومسكنات الألم المتاحة دون وصفة. يحتاج الانزلاق الغضروفي إلى تخفيف ألم أقوى وعلاج طبيعي لتقوية العضلات وتحسين الحركة، وقد يوصي الأطباء بحقن كورتيزون فوق الجافية في حالات الالتهاب المزمن أو الضعف المستمر، ونادرًا ما تستدعي الحالات الكبيرة الممزقة تدخلاً جراحيًا عاجلًا إذا وصلت الأعراض إلى فقدان التحكم بالمثانة أو الأمعاء.