تتعرض الكثير من الأمهات لمواقف رفض من أطفالهن، وأبرزها رفض أداء الواجب المدرسي، وهذا الموقف قد يثير غضب الأم خاصة بعد يوم طويل ومرهق.
أوضحت معلمة رياض الأطفال عبير محمد في حديث خاص أن رد الفعل الغاضب غالبًا ما يزيد المشكلة تعقيدًا ويؤثر سلبًا على العلاقة مع الطفل، لذا تقترح عدة طرق للحفاظ على الهدوء عند مواجهة رفض أداء الواجب.
خطوات للحفاظ على الهدوء
افهمي سبب الرفض
لا يعني رفض الطفل أداء الواجب دائمًا عنادًا أو كسلًا؛ فقد يكون السبب شعوره بالإرهاق أو الجوع أو عدم فهم المطلوب أو ضعف الثقة بالنفس أو شعوره بالضغط والتوتر، فسأليه بهدوء هل هناك شيء يضايقك أم لم تفهم المطلوب؟ وغالبًا ستتفاجئين بالإجابة.
خذي خطوة للوراء
عندما يبدأ الغضب بالتصاعد، خذي نفسًا عميقًا لعدة ثوانٍ وابتعدي عن الموقف مؤقتًا إن أمكن، وذكري نفسك أنك المسؤولة وأن الطفل يحتاج إلى مساعدتك لا إلى غضبك.
غيّري نبرة صوتك
بدلًا من رفع الصوت أو التهديد، تحدثي بنبرة هادئة وحازمة، واستخدمي عبارات مثل: لاحظت أنك لا تريد أداء الواجب الآن، هل نعرف السبب معًا؟ هذا الأسلوب يعزز التعاون بدل المواجهة.
نظمي وقت المذاكرة بمرونة
قد يحتاج الطفل إلى استراحة أو تحفيز، فقسّمي الواجب إلى أجزاء صغيرة واستخدمي مؤقتًا مثل 15 دقيقة دراسة تليها 5 دقائق راحة، وقدمي مكافآت بسيطة عند إنجاز جزء من المهمة كاستيكر أو وقت للعب أو مدح واضح.
كوني قدوة في ضبط النفس
تصرفك أثناء المواقف الصعبة هو درس عملي لطفلك في كيفية التعامل مع المشاعر، فإذا رأى أنك تضبطين أعصابك فسيتعلم منك نفس المهارة.
استعيني بروتين ثابت
وجود روتين يومي واضح يخفف كثيرًا من المشكلات؛ حددي وقتًا للراحة بعد المدرسة ووقتًا محددًا للواجب ووفري بيئة هادئة خالية من المشتتات.