يعاني معظم الناس من انتفاخ البطن في مرحلة ما من حياتهم، وقد يظهر كإحساس بالضغط أو الامتلاء أو تورم واضح في البطن.
يختلف الانتفاخ في شدته؛ فقد يكون خفيفًا يزول من تلقاء نفسه أو مؤلمًا ويتطلب مراجعة طبية، وفي بعض الحالات يكون متكررًا ويحتاج إلى متابعة لفهم السبب الأساسي.
يمكن أن ينتج الانتفاخ عن أسباب هضمية مباشرة مثل الغازات الزائدة أو الإمساك، لكنه قد ينجم أيضًا عن مشكلة في التنسيق بين عضلات البطن والحجاب الحاجز، حيث يؤدي هذا الخلل إلى بروز البطن حتى عند عدم وجود غازات كثيرة. كما أن التوتر والقلق يفاقمان أعراض الأمعاء لدى بعض الأشخاص.
ما الذي يمكن أن يسبب الانتفاخ؟
يؤدي الاختلال الهرموني لدى النساء إلى انتفاخ مرتبط بالدورة الشهرية أو بفترات التقلب الهرموني قبل انقطاع الطمث، ويعود ذلك غالبًا إلى احتباس الماء وتغير حركة الأمعاء بسبب تأثير الإستروجين والبروجسترون، ما قد يزيد من الغازات والشعور بالانتفاخ.
يسبب الإمساك انتفاخًا عندما يتراكم البراز في الأمعاء ويجعل الطعام المهضوم يبقى لفترة أطول، ما يؤدي إلى تمدد الأمعاء والشعور بالامتلاء والضغط.
يزيد اكتساب الوزن من حجم البطن لأن تراكم الدهون قد يغير مظهر البطن، كما أن احتباس السوائل يمكن أن يسبب انتفاخًا وامتلاءً مزعجين.
يحدث الاستسقاء عندما تتجمع كميات كبيرة من السوائل داخل التجويف البريتوني المحيط بالأعضاء، ما يسبب انتفاخًا وتصلبًا في البطن، وغالبًا ما يرتبط بأمراض الكبد المتقدمة مثل تليف الكبد أو بفشل القلب وبعض أنواع السرطان والفشل الكلوي.
قد يسبب السرطان انتفاخًا إما بتراكم السوائل داخل البطن كما في بعض سرطانات المبيض، أو بالضغط المباشر من الأورام على الجهاز الهضمي، كما أن علاجات السرطان مثل العلاج الكيميائي قد تتسبب في بطء الهضم، واضطراب بكتيريا الأمعاء، وزيادة الالتهاب مما يؤدي إلى الانتفاخ.
يسبب القصور الخارجي في البنكرياس انتفاخًا شديدًا عندما لا ينتج البنكرياس ما يكفي من الإنزيمات الهاضمة، فتتخمر الأطعمة غير المهضومة في القولون مسببة غازات متكررة وانتفاخًا، ويؤثر نقص الليباز بشكل خاص على هضم الدهون بينما يؤدي عدم تكسير الكربوهيدرات والبروتينات إلى زيادة الغازات.
