حذر خبراء من أن الصيام المتقطع، رغم شهرته كطريقة لفقدان الوزن، قد لا يناسب الجميع ويمكن أن يسبب تعبًا، وإفراطًا في تناول الطعام، ونقصًا في العناصر الغذائية، واضطرابات هرمونية، وقد يؤثر سلبًا على بعض الأشخاص بتباطؤ في معدل حرق الدهون.

ما هو الصيام المتقطع؟

الصيام المتقطع نمط غذائي يقوم على التناوب بين فترات الأكل والصيام، ومن أنواعه الشائعة طريقة 16:8 حيث تأكل خلال ثماني ساعات وتصوم 16 ساعة، ونمط 5:2 حيث تأكل بشكل طبيعي خمسة أيام وتقلل السعرات بشدة في يومين. هذا الأسلوب قد يساعد بعض الناس لكنه ليس مناسبًا لكل الحالات.

آثار جانبية وأسبابها

يعاني بعض الأشخاص من صداع شديد، وخمول، وإمساك، وتقلبات مزاجية، وتشوش ذهني خصوصًا في البداية لأن الجسم يحتاج وقتًا للتكيف، وقد يستمر الشعور بالإرهاق عند الاستمرار بصيام طويل.

قد يؤدي الصيام لفترات طويلة إلى دافع قوي للإفراط في الأكل عند انتهاء الصيام لأن هرمونات الجوع ومراكز الشهية تنشط أكثر، وهذا قد يعكس فوائد فقدان الوزن، كما أن تقليل السعرات لفترات متكررة قد يبطئ عملية الأيض ويزيد الرغبة في الطعام.

يمكن أن يتسبب الصيام المتقطع في فجوات غذائية تضعف الحصول على البروتينات والفيتامينات والمعادن، وهذا يهدد كبار السن بشكل خاص، وقد يسبب مشاكل في القلب، وانخفاض الطاقة، وضعف المناعة، وصحة العظام، كما قد يؤدي إلى فقدان كتلة العضلات التي نحتاجها للقوة والتمثيل الغذائي.

تخطي وجبات مثل الإفطار أو الغداء قد يحفز استجابات التوتر في الجسم، ويرفع هرمونات مثل الأدرينالين والكورتيزول، مما قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم واضطراب توازن الأيض.

يمكن أن يتعارض الصيام المتقطع مع أدوية وحالات طبية معينة؛ فالأشخاص المصابون بالسكري أو متناولون أدوية ضغط الدم أو أدوية القلب قد يواجهون خطر اختلال مستويات السكر والأملاح والمعادن، وقد تكون فترات الصيام الطويلة خطيرة لهم دون إشراف طبي.

قد يساعد تعديل أسلوب الصيام إلى نافذة زمنية يومية أقصر أو صيام دوري متوازن بدل الصيام المفرط في تقليل بعض هذه الآثار الجانبية، لكن من الأفضل استشارة الطبيب قبل البدء خاصة للحالات المرضية أو لمن يتناولون أدوية.