احتفلت قرية بينجداو في مقاطعة فوجيان بلقب “قرية الدكتوراه” بعد أن أنجبت حتى الآن 33 طالبًا حصلوا على درجة الدكتوراه من جامعات مرموقة داخل الصين وخارجها.
عاشت القرية التي يقيم فيها نحو 6000 نسمة تاريخًا من الفقر وضيق الأراضي الزراعية، فاختار أهلها الاستثمار في التعليم طريقًا للنهضة، فخرج منها طلاب التحق بعضهم بجامعات مثل تسينغهوا، وجامعات في هونج كونج، وكامبريدج، وكورنيل.
التكريم والاحتفال
نظم صندوق تعليم عائلة قوه في أواخر أغسطس احتفالًا كبيرًا لتكريم المتفوقين، شمل تكريم طالبٍ قُبل كمرشح لدكتوراه في جامعة تسينغهوا، إضافة إلى 15 طالب ماجستير و46 طالبًا جامعيًا جديدًا، وقد قدّم الصندوق منحًا بمجموع 217 ألف يوان وأعلى منحة فردية بلغت 8 آلاف يوان.
ارتدى المكرمون أوشحة حمراء مكتوبًا عليها “مجد عشيرتنا العريقة” وأدوا طقوس احترام الأسلاف بحمل الدخان والانحناء أمام الألواح التذكارية، وعُلّقت مخطوطات حمراء على مبنى رئيسي بأسماء خريجي الدكتوراه وذكر جامعاتهم، بينما أكد القائمون أن الهدف تعزيز الاعتزاز بالأصل وتشجيع الجيل الجديد على الجد وخدمة المجتمع.
لم تكن هذه الظاهرة فريدة في الصين، فقد شهدت قرى أخرى احتفالات مماثلة عند قبول طلاب في جامعات مرموقة، ولاقت قصة “قرية الدكتوراه” في فوجيان تفاعلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، وكتب أحد المتابعين: “يا له من مكان رائع! أتمنى أن أنتقل إليه مع طفلي”.
