تُثير الغيرة القاتلة مخاوف وتأثيرات نفسية وسلوكية قد تهدد العلاقة وسلامة الطرفين.
الأسباب النفسية
تنبع هذه الغيرة غالباً من الشعور بعدم الأمان العاطفي، عندما تخشى المرأة فقدان الشريك أو لا تشعر بأنها تستحق الحب. ويزيد ضعف تقدير الذات والمقارنة المستمرة بالغير من احتمالية تطور الغيرة المرضية. كما تترك الخبرات السابقة مثل الخيانة أو الإهمال العاطفي آثاراً عميقة تدفع إلى مراقبة مستمرة واشتداد الشكوك. في بعض الحالات تترافق الغيرة مع اضطرابات مثل القلق أو الاكتئاب أو الوسواس القهري مما يغذي المخاوف والخيالات السلبية. وهناك حالة تسمى الغيرة الوهمية أو المرضية حيث تتكوّن قناعات غير واقعية بخيانة الشريك وقد تدفع إلى ملاحقة أو تجسس أو سلوك عنيف.
الآثار السلوكية والعاطفية
تتحول العلاقة إلى دائرة من الشك والمواجهات المتكررة، ويزداد التوتر والضغط النفسي لدى الطرفين، مع احتمال انحدار السلوك نحو أفعال مؤذية أو عنيفة تهدد استقرار الحياة المشتركة.
العلاج والتعامل النفسي
يعتمد التعامل على العلاج النفسي الفردي لمساعدة المرأة في فهم جذور الغيرة وتعلم آليات ضبط العاطفة، والعلاج الزوجي أو الأسري لتعزيز الثقة والتواصل. وقد يلجأ الأخصائي إلى أدوية مضادة للاكتئاب أو للقلق في الحالات الشديدة. كما تساهم أنشطة تهدف لبناء الثقة بالنفس والاستقلالية في تقليل الحاجة إلى الاعتماد العاطفي المفرط.