الفرق بين الحالة الطارئة والحالة الحرجة
عرّفت وزارة الصحة والسكان الحالة الطارئة بأنها أي حالة طبية حادة تشكل تهديدًا فوريًا لحياة الإنسان أو لأحد أعضائه أو لوظائفه الجسدية، وتحتاج إلى تدخل طبي فوري لمنع حدوث وفاة أو إعاقة دائمة أو مضاعفات خطيرة.
تتمتع الحالة الطارئة بخصائص تبرز من كونها عادةً مفاجئة وتستلزم استجابة سريعة، وقد تكون مهددة للحياة أو غير مهددة بحسب شدتها، ويُتعامل معها في قسم الطوارئ لتقديم العلاج الفوري والوقائي المناسب.
وصفت الوزارة الحالة الحرجة بأنها حالة طبية شديدة الخطورة تهدد حياة المريض بشكل مباشر وتتطلب مراقبة وعلاجًا مكثفًا ومتخصصًا، ويتم التعامل معها عادة في وحدات الرعاية المركزة.
تتضمن خصائص الحالة الحرجة تعقيدًا أكبر قد يصل إلى فشل أو خلل في جهاز أو أكثر من الأجهزة الحيوية مثل القلب أو الرئتين أو الكلى، وتستلزم دعمًا طبيًا متقدمًا مثل أجهزة التنفس الصناعي أو أدوية لتثبيت ضغط الدم أو غسيل الكلى، وغالبًا تمثل مرحلة متقدمة لحالة طارئة أو تفاقمًا خطيرًا لمرض مزمن.
طبيعة التدخل في الحالة الطارئة تكون سريعة ومباشرة لوقف الخطر أو تقليل الضرر، بينما في الحالة الحرجة يكون التدخل أكثر تخصصًا ومستمراً ويتطلب مراقبة مركزة وإجراءات دعمية متقدمة.
تختلف المدة أيضًا؛ فالحالة الطارئة تحتاج إلى إجراءات عاجلة قد تنتهي بعد الاستقرار الأولي، أما الحالة الحرجة فغالبًا تحتاج إلى فترة أطول من العلاج والمراقبة، وقد تمتد لأسابيع حسب استجابة المريض.
يكون مكان العلاج في الحالة الطارئة عادةً قسم الطوارئ بالمستشفى، بينما تتطلب الحالة الحرجة نقل المريض إلى وحدة الرعاية المركزة لتوفير المراقبة والدعم المتقدم.