شملت الدراسة أكثر من 8500 مريض من 109 مستشفيات إسبانية ووجدت أن المرضى الذين تناولوا حاصرات بيتا لم يظهروا انخفاضًا ملحوظًا في معدلات الوفاة أو تكرار النوبات القلبية مقارنة بمن لم يتلقوا هذا العلاج.
أظهرت النتائج أيضًا أن النساء اللواتي تناولن حاصرات بيتا كنّ عرضة بنسبة 2.7% أعلى للوفاة أو دخول المستشفى بسبب فشل القلب.
أكد الباحثون أن هذه النتائج قد تدفع إلى إعادة النظر في الإرشادات الطبية الدولية وطرح اعتماد نهج علاجي مخصص بحسب الجنس، خاصة مع تطور العلاجات الحديثة التي غيّرت من فعالية بعض الأدوية التقليدية.
قال الدكتور فالنتين فوستر، المدير العام للمركز الوطني لأبحاث القلب والأوعية الدموية في مدريد، إنه لم تُظهر حاصرات بيتا فائدة لدى المرضى الذين حافظت قلوبهم على وظائف طبيعية بعد النوبة القلبية، رغم اعتماد هذا العلاج منذ نحو 40 عامًا.
أوضح الدكتور بورخا إيبانيز، المدير العلمي للمركز وأحد المشاركين في الدراسة، أن حاصرات بيتا أُضيفت سابقًا إلى العلاج القياسي لأنها كانت تقلل الوفيات بشكل كبير، لكن مع تطور العلاجات الحديثة مثل إعادة فتح الشرايين التاجية بسرعة، تقلصت الحاجة إليها وأصبح أثرها محدودًا مقارنة بالعلاجات الجديدة.
وأشار خبراء آخرون إلى أن حاصرات بيتا لم تعد الخيار الأول لعلاج ارتفاع ضغط الدم بعد أن أثبتت أدوية أحدث مثل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين فعالية أكبر في الوقاية من النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
نُشرت النتائج في مجلة القلب الأوروبية وعُرضت في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب في مدريد، ونُقِلت عن روسيا اليوم.
